فصل: إسلام الطفيل بْن عمرو الدوسي:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدرر في اختصار المغازي والسير



.إسلام الطفيل بْن عمرو الدوسي:

قَالَ الفقيه الحافظ أَبُو عمر رضي الله عنه: وبعد رجوع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من دعاء ثقيف، قدم عليه الطفيل بْن عمرو الدوسي، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام، وأمره بدعاء قومه، فقال: يا رسول الله اجعل لي آية تكون لي عونا، فدعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فجعل الله في وجهه نورا، فقال: يا رسول الله إني أخاف أن يجعلوها مثلة، فدعا له رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصار النور في سوطه، فهو معروف بذي النور، ووصل إلى قومه بتلك الآية فأسلم أكثرهم، وأقام الطفيل في بلاده إلى عام الخندق، ثم قدم في سبعين أو ثمانين رجلا من قومه مسلمين، وقد ذكرنا خبره بتمامه في بابه من كتاب الصحابة.

.حديث الإسراء والمعراج مختصرا:

ثم أسري برسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم منه إلى السماء، فرأى الأنبياء في السموات على ما في الحديث بذلك، وفرض الله تعالى عليه الصلوات الخمس، ثم انصرف في ليلته تلك إلى مكة فأخبر بذلك، فصدقه أَبُو بكر وكل من آمن به، وكذبه الكفار، واستوصفوه مسجد بيت المقدس، فَمَثَّلَهُ الله له، فجعل ينظر إليه ويصفه.

.عرض الرسول الإسلامَ على قبائل العرب:

وفي ذلك كله رسول الله لا يزال يدعو إلى دين الله ويأمر به كل من لقيه ورآه من العرب، إلى أن قدم سويد بْن الصامت أخو بني عمرو بْن عوف من الأوس، فدعاه رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام، فلم يبعد ولم يجب، ثم انصرف إلى يثرب فقتل في بعض حروبهم، وقدم مكة أَبُو الحيسر أنس بْن رافع في فتية من قومه من بني عَبْد الأشهل يطلبون الحلف، فدعاهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام، فقال رجل منهم اسمه إياس بْن معاذ، وكان شابا: يا قوم هذا والله خير مما قدمنا له، فضربه أَبُو الحيسر وانتهره، فسكت ثم لم يتم لهم الحلف، فانصرفوا إلى بلادهم، ومات إياس بْن معاذ، فقيل: إنه مات مسلما.

.العقبة الأولى:

ثم إن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لقي عند العقبة في الموسم ستة نفر من الأنصار كلهم من الخزرج، وهم: أَبُو أمامة أسعد بْن زرارة، وعوف بْن الحارث بْن رفاعة وهو ابن عفراء، ورافع بْن مالك بْن العجلان، وقطبة بْن عامر بْن حديدة، وعقبة بْن عامر بْن نابي، وجابر بْن عَبْد اللهِ بْن رئاب، ومن أهل العلم بالسير من يجعل فيهم عبادة بْن الصامت، ويسقط جابر بْن عَبْد اللهِ بْن رئاب، فدعاهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى الإسلام، فكان من صُنْعِ الله لهم أنهم كانوا من جيران اليهود، فكانوا يسمعونهم يذكرون أن الله تعالى يبعث نبيا قد أطل زمانه، فقال بعضهم لبعض: هذا والله الذي تُهَدِّدُكُمْ به يهود، فلا يسبقونا إليه، فأسلموا به وبايعوا، وقالوا: إنا قد تركنا قومنا بيننا وبينهم حروب فننصرف وندعوهم إلى ما دعوتنا إليه، فعسى الله أن يجمعهم بك، فإن اجتمعت كلمتهم عليك واتبعوك فلا أحد أعز منك، وانصرفوا إلى المدينة فدعوا إلى الإسلام حتى فشا فيهم، ولم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها ذكر من رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

.العقبة الثانية:

حتى إذا كان العام المقبل، قدم مكة من الأنصار اثنا عشر رجلا، منهم خمسة من الستة الذين ذكرنا وهم: أَبُو أمامة، وعوف بْن عفراء، ورافع بْن مالك، وقطبة بْن عامر بْن حديدة، وعقبة بْن عامر بْن نابي، ولم يكن فيهم جابر بْن عَبْد اللهِ بْن رئاب ولم يحضرها، والسبعة الذين هم تتمة الاثني عشر هم: معاذ بْن الحارث بْن رفاعة وهو ابن عفراء أخو عوف المذكور، وذكوان بْن عَبْد قيس الزرقي، وذكروا أنه رحل إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة فسكنها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فهو مهاجري أنصاري قتل يوم أحد، وعبادة بْن الصامت بْن قيس بْن أصرم، وأبو عَبْد الرحمن يزيد بْن ثعلبة البلوي حليف بني غصينة من بلي، والعباس بْن عبادة بْن نضلة، فهؤلاء من الخزرج، ومن الأوس رجلان: أَبُو الْهَيْثَمِ بْنُ التيهان من بني عَبْد الأشهل، وعويم بْن ساعدة من بني عمرو بْن عوف، حليف لهم من بلي، فبايع رسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هؤلاء عند العقبة على بيعة النساء، ولم يكن أمر بالقتال بعد، فلما انصرفوا بعث رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ معهم ابن أم مكتوم، ومصعب بْن عمير يعلم من أسلم منهم القرآن وشرائع الإسلام، ويدعو من لم يسلم إلى الإسلام، فنزل مصعب بْن عمير على أسعد بْن زرارة، وكان مصعب بْن عمير يدعى المقرئ القارئ، وكان يؤمهم، فجمع بهم أول جمعة جمعت في الإسلام في هزم حرة بني بياضة، في بقيع يقال له: بقيع الخضمات، وهم أربعون رجلا، فأسلم على يد مصعب بْن عمير خلق كثير من الأنصار، وأسلم في جماعتهم سعد بْن معاذ، وأسيد بْن حضير، وأسلم بإسلامهما جميع بني عَبْد الأشهل في يوم واحد الرجال والنساء، لم يبق منهم أحد إلا أسلم، حاشا الأصيرمَ وهو عمرو بْن ثابت بْن وقش، فإنه تأخر إسلامه إلى يوم أحد فأسلم واستشهد، ولم يسجد سجدة، وأخبر رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه من أهل الجنة، ولم يكن في بني عَبْد الأشهل منافق ولا منافقة، كانوا كلهم حنفاء مخلصين رضي الله عنهم أجمعين، ولم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها مسلمون رجال ونساء، حاشا بني أمية بْن زيد، وخطمة، وواقد، ووائل، وهم بطون من الأوس، وكانوا سكانا في عوالي المدينة، فأسلم منهم قوم، وكان سيِّدَهُمْ أَبُو قيس بْن صيفي بْن الأصلت الشاعر، فتأخر إسلامه وإسلام سائر قومه إلى أن مضت بدر، وأحد، والخندق ثم أسلموا كلهم، ثم رجع مصعب بْن عمير إلى مكة.

.العقبة الثالثة:

وخرج إلى الموسم جماعة كبيرة ممن أسلم من الأنصار، يريدون لقاء رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في جملة قوم كفار منهم لم يسلموا بعد، فوافوا مكة، وكان في جملتهم البراء بْن معرور، فرأى أن يستقبل الكعبة في الصلاة، وكانت القبلة إلى بيت المقدس، فصلى كذلك طول طريقه، فلما قدم مكة ندم، فاستفتى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقال له: قد كنت على قبلة لو صبرت عليها، مُنْكِرًا لِفِعْلِهِ، فواعدوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ العقبة من أواسط أيام التشريق، فلما كانت تلك الليلة دعا كعبُ بْن مالك، ورجال من بني سلمة عَبْدَ اللهِ بْنَ عمرو بْن حرام، وكان سيدا فيهم، إلى الإسلام، ولم يكن أسلم، فأسلم تلك الليلة وبايع، وكان ذلك سرا ممن حضر من كفار قومهم، فخرجوا في ثلث الليل الأول متسللين من رحالهم إلى العقبة، فبايعوا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندها على أن يمنعوه مما يمنعون منه أنفسهم، ونساءهم، وأبناءهم، وأن يرحل إليهم هو وأصحابه، وحضر العباس العقبة تلك الليلة متوثقا لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ومؤكدا على أهل يثرب، وكان يومئذ على دين قومه لم يسلم، وكان للبراء بْن معرور في تلك الليلة المقام المحمود في التوثق لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، والشد لعقد أمره، وهو أول من بايع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك الليلة ليلة العقبة الثالثة، وكذلك كان مقام أبي الهيثم بْن التيهان، والعباس بْن نضلة يومئذ، وكان المبايعون لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تلك الليلة سبعين رجلا وامرأتين، واختار رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ منهم اثني عشر نقيبا وهم: أسعد بْن زرارة بْن عدس أَبُو أمامة وهو أحد الستة، وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين، وسعد بْن الربيع، وعبد الله بْن رواحة، ورافع بْن مالك بْن العجلان وهو أيضا أحد الستة، وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين، والبراء بْن معرور، وعبد الله بْن عمرو بْن حرام، وسعد بْن عبادة بْن دليم، والمنذر بْن عمرو بْن خنيس، وعبادة بْن الصامت وهو أحد الستة في قول بعضهم، وأحد الاثني عشر، وأحد السبعين، فهؤلاء تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس: أسيد بْن حضير، وسعد بْن خيثمة بْن الحارث، ورفاعة بْن عَبْد المنذر، وهؤلاء هم النقباء، وقد أسقط قوم رفاعة بْن عَبْد المنذر منهم، وعدوا مكانه أبا الهيثم بْن التيهان والله أعلم.

.وهذه تسمية من شهد العقبة من الأنصار مع الاثني عشر النقباء:

ظهير بْن رافع بْن عدي الحارثي، وسلمة بْن سلامة بْن وقش الأشهلي، ونهير بْن الهيثم من بني نابي بْن مجدعة، وعبد الله بْن جبير بْن النعمان من بني عمرو بْن عوف، وأسيد بْن حضير بْن سماك، وأبو الهيثم بْن التيهان، وسعد بْن خيثمة، ورفاعة بْن عَبْد المنذر، وأبو بردة هانئ بْن نيار حليف لهم من بلي، وعويم بْن ساعدة حليف لهم من بلي، ومعن بْن عدي بْن الجد حليف لهم من بلي، فهؤلاء من الأوس أحد عشر رجلا، وشهدها من الخزرج: أَبُو أيوب الأنصاري خالد بْن زيد، ومعاذ، ومعوذ، وعوف بنو الحارث بْن رفاعة، وهم بنو عفراء، وعمارة بْن حزم بْن زيد بْن لوذان، وأبو رهم الحارث بْن رفاعة بْن الحارث، هؤلاء الستة من بني غنم بْن مالك بْن النجار، وسهل بْن عتيك بْن النعمان بْن النجار من بني عامر بْن مالك بْن النجار، وأوس بْن ثابت بْن المنذر بْن حرام، وأبو طلحة وهو زيد بْن سهل النجاري، وهذان من بني عمرو بْن مالك بْن النجار، وقيس بْن أبي صعصعة النجاري، وعمرو بْن غزية بْن عمر، وهذان من بني غنم بْن مازن بْن النجار، وخارجة بْن زيد بْن أبي زهير، وبشير بْن سعد بْن ثعلبة بْن خلاس، وخلاد بْن سويد بْن ثعلبة، وهؤلاء من بني كعب بْن الخزرج بْن الحارث بْن الخزرج، وعبد الله بْن زيد بْن ثعلبة من بني جشم بْن الحارث بْن الخزرج، وعقبة بْن عمرو بْن يسيرة بْن عسيرة، أَبُو مسعود الأنصاري من بني الحارث بْن الخزرج، وهو وجابر بْن عَبْد اللهِ أصغر من شهد العقبة، وزياد بْن لبيد بْن ثعلبة، وفروة بْن عمرو بْن ودفة، وخالد بْن قيس بْن مالك، وهؤلاء من بني بياضة بْن عامر بْن زريق بْن عَبْد حارثة بْن مالك بْن غضب بْن جشم بْن الخزرج، وذكوان بْن عَبْد قيس بْن خلدة بْن مخلد بْن عامر بْن زريق بْن عامر أخي بياضة بْن عامر، وعباد بْن قيس بْن عامر بْن خالد بْن عامر بْن زريق بْن عامر، والحارث بْن قيس بْن خالد بْن مخلد بْن زريق بْن عامر أخي بياضة بْن عامر، ومن بني سلمة بْن سعد بْن علي: بشر بْن البراء بْن معرور، وسنان بْن صيفي بْن صخر، والطفيل بْن النعمان بْن خنساء، ومعقل بْن المنذر بْن سرح، ويزيد بْن المنذر بْن سرح، ومسعود بْن زيد بْن سبيع، ويزيد بْن خدام بْن سبيع، والضحاك بْن حارثة بْن زيد، وجبار بْن صخر بْن أمية، والطفيل بْن مالك بْن الخنساء، وهؤلاء كلهم من بني عدي بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، ومن بني سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة: كعب بْن مالك بْن أبي كعب الشاعر، وسليم بْن عمرو بْن حديدة، وقطبة بْن عامر بْن حديدة، وأخوه يزيد بْن عامر، وأبو اليسر كعب بْن عمرو بْن عباد، وابن عمه صيفي بْن سواد بْن عباد، وثعلبة بْن عنمة بْن عدي، وأخوه عمرو بْن عنمة، وعبس بْن عامر بْن عدي، وخالد بْن عمرو بْن عدي، وعبد الله بْن أنيس بْن أسعد حليف لهم من قضاعة، ومن بني حرام بْن كعب بْن غنم بْن كعب بْن سلمة بْن جابر بْن عَبْد اللهِ بْن عمرو بْن حرام كان من أحدثهم سنا، ومعاذ بْن عمرو بْن الجموح، وثابت بْن الجذع، واسم الجذع ثعلبة بْن كعب بْن حرام بْن كعب، وعمير بْن الحارث بْن لبدة، وخديج بْن سلامة بْن أوس، حليف لهم من بلي، ومن إخوة بني سلمة وهم: بنو أدي، ويقال: أدي بْن سعد بْن علي معاذ بْن جبل بْن عمرو بْن أوس بْن عائذ بْن عدي بْن كعب بْن عمرو بْن أدي، وجميع من شهدها من بني سلمة وحلفائهم ثلاثون رجلا، وقد ذكر بعض أهل السير فيهم أوس بْن عباد بْن عدي، ومن بني عوف بْن الخزرج، ثم من بني سالم بْن عوف بْن عمرو بْن عوف بْن الخزرج: العباس بْن عبادة بْن نضلة وهو مهاجري أنصاري، هاجر إلى النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة فكان معه بها، ثم هاجر معه إلى المدينة، وقتل يوم أحد، ويزيد بْن ثعلبة بْن خزمة بْن أصرم، حليف لهم من بني غصينة من بلي، وعمرو بْن الحارث بْن لبدة من القواقل، ومن بني الحبلى واسمه سالم بْن عمرو بْن عوف رفاعة بْن عمرو بْن زيد بْن ثعلبة بْن مالك بْن سالم، وعقبة بْن وهب بْن كلدة بْن الجعد من بني عَبْد اللهِ بْن غطفان بْن سعد بْن قيس بْن عيلان، حليف لهم، هاجر أيضا إلى رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى مكة، فهؤلاء خمسة رجال، ومن بني كعب بْن الخزرج: سعد بْن عبادة بْن دليم، والمنذر بْن عمرو، وهما من النقباء الذين ذكرنا، وامرأتان: نسيبة بنت كعب بْن عمرو من بني مازن بْن النجار، وهي أم عمارة، قتل مسيلمة ابنها حبيب بْن زيد بْن عاصم، والثانية: أسماء بنت عمرو بْن عدي بْن نابي، من بني سواد بْن غنم بْن كعب بْن سلمة، وهي أم منيع، وكانت البيعة ليلة العقبة الثالثة على حرب الأسود والأحمر، وأخذ لنفسه واشترط عليهم لربه وجعل لهم على الوفاء بذلك الجنة.