فصل: بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الأحكام الشرعية الكبرى



.بَاب مِنْهُ وَمَا جَاءَ فِي خَاتِمَة سُورَة الْبَقَرَة:

النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور، ثَنَا الْحسن بن الرّبيع، ثَنَا أَبُو الْأَحْوَص، عَن عمار بن رُزَيْق، عَن عبد الله بن عِيسَى، عَن سعيد بن جُبَير، عَن ابْن عَبَّاس قَالَ: «بَينا جِبْرِيل- عَلَيْهِ السَّلَام- قَاعد عِنْد النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع صَوت نقيض من فَوْقه، فَرفع رَأسه فَقَالَ: هَذَا بَاب من السَّمَاء فتح الْيَوْم لم يفتح قطّ إِلَّا الْيَوْم. فَنزل مِنْهُ ملك فَقَالَ: هَذَا ملك نزل إِلَى الأَرْض لم ينزل قطّ إِلَى الْيَوْم. فَسلم وَقَالَ: أبشر بنورين أُوتِيتهُمَا، لم يؤتهما نَبِي قبلك: فَاتِحَة الْكتاب، وخواتيم سُورَة الْبَقَرَة، لم يقْرَأ بِحرف مِنْهُمَا إِلَّا أَعْطيته».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا عَمْرو بن مَنْصُور، ثَنَا آدم بن أبي إِيَاس، ثَنَا أَبُو عوَانَة، ثَنَا أَبُو مَالك الْأَشْجَعِيّ، عَن ربعي بن حِرَاش، عَن حُذَيْفَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فضلنَا على النَّاس بِثَلَاث: جعلت الأَرْض كلهَا لنا مَسْجِدا، وَجعلت تربَتهَا لنا طهُورا، وَجعلت صُفُوفنَا كَصُفُوف الْمَلَائِكَة، وَأُوتِيت هَذِه الْآيَات آخر سُورَة الْبَقَرَة من كنز تَحت الْعَرْش لم يُعْط مِنْهُ أحد قبلي، وَلَا يعْطى مِنْهُ أحد بعدِي».
مُسلم: حَدثنَا أَحْمد بن يُونُس، ثَنَا زُهَيْر، ثَنَا مَنْصُور، عَن إِبْرَاهِيم، عَن عبد الرَّحْمَن بن يزِيد قَالَ: «لقِيت أَبَا مَسْعُود عِنْد الْبَيْت فَقلت: حَدِيث بَلغنِي عَنْك فِي الْآيَتَيْنِ فِي سُورَة الْبَقَرَة. فَقَالَ: نعم، قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الْآيَتَانِ من آخر سُورَة الْبَقَرَة من قرأهما فِي لَيْلَة كفتاه».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، ثَنَا حَمَّاد بن سَلمَة، عَن أَشْعَث بن عبد الرَّحْمَن الْجرْمِي، عَن أبي قلَابَة، عَن أبي الْأَشْعَث الْجرْمِي، عَن النُّعْمَان بن بشير، عَن النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِن الله كتب كتابا قبل أَن يخلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض بألفي عَام، أنزل مِنْهُ آيَتَيْنِ ختم بهما سُورَة الْبَقَرَة وَلَا يقرآن فِي دَار ثَلَاث لَيَال فيقربها شَيْطَان».
قَالَ أَبُو عِيسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيب.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ: وَقَالَ: عَن أبي الْأَشْعَث الصَّنْعَانِيّ.

.بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان:

مُسلم: حَدثنَا قُتَيْبَة بن سعيد، ثَنَا يَعْقُوب- وَهُوَ ابْن عبد الرَّحْمَن- عَن سُهَيْل، عَن أَبِيه، عَن أبي هُرَيْرَة؛ أَن رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَا تجْعَلُوا بُيُوتكُمْ مَقَابِر، فَإِن الشَّيْطَان ينفر من الْبَيْت الَّذِي يقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة».
رُوَاة التِّرْمِذِيّ عَن قُتَيْبَة، عَن عبد الْعَزِيز، عَن سُهَيْل بِهَذَا الْإِسْنَاد. وَقَالَ: «إِن الْبَيْت الَّذِي يقْرَأ فِيهِ لَا يدْخلهُ شَيْطَان».
مُسلم: حَدثنِي الْحسن الْحلْوانِي، ثَنَا أَبُو تَوْبَة- وَهُوَ الرّبيع بن نَافِع- ثَنَا مُعَاوِيَة- يَعْنِي: ابْن سَلام- عَن زيد؛ أَنه سمع أَبَا سَلام يَقُول: حَدثنِي أَبُو أُمَامَة الْبَاهِلِيّ قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «اقْرَءُوا الْقُرْآن؛ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْم الْقِيَامَة شَفِيعًا لأَصْحَابه، اقْرَءُوا الزهراوين: الْبَقَرَة وسُورَة آل عمرَان، فَإِنَّهُمَا يأتيان يَوْم الْقِيَامَة كَأَنَّهُمَا غمامتان، أَو كَأَنَّهُمَا غيايتان، أَو كَأَنَّهُمَا فرقان من طير صواف يحاجان عَن صَاحبهمَا، اقْرَءُوا سُورَة الْبَقَرَة؛ فَإِن أَخذهَا بركَة، وَتركهَا حسرة، وَلَا يستطيعها البطلة».
قَالَ مُعَاوِيَة: بَلغنِي أَن البطلة هم السَّحَرَة.
مُسلم: وحَدثني إِسْحَاق بن مَنْصُور، أخبرنَا يزِيد بن عبد ربه، ثَنَا الْوَلِيد بْن مُسلم، عَن مُحَمَّد بن مهَاجر، عَن الْوَلِيد بن عبد الرَّحْمَن الجرشِي، عَن جُبَير بن نفير قَالَ: سَمِعت النواس بن سمْعَان يَقُول: سَمِعت النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «يُؤْتى بِالْقُرْآنِ يَوْم الْقِيَامَة وَأَهله الَّذِي كَانُوا يعْملُونَ بِهِ، تقدمه سُورَة الْبَقَرَة وَآل عمرَان. وَضرب لَهما رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَة أَمْثَال مَا نسيتهن بعد، قَالَ: كَأَنَّهُمَا غمامتان، أَو ظلتان سودوان بَينهمَا شَرق، أَو كَأَنَّهُمَا فرقان من طير صواف تحاجان عَن صَاحبهمَا».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا مُحَمَّد بن نصر، ثَنَا أَيُّوب- هُوَ ابْن سُلَيْمَان بن بِلَال- حَدثنِي أَبُو بكر، عَن سُلَيْمَان- وَهُوَ ابْن بِلَال- عَن مُحَمَّد بن عجلَان، عَن أبي إِسْحَاق، عَن أبي الْأَحْوَص، عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَا أَلفَيْنِ أحدكُم يضع إِحْدَى رجلَيْهِ على الْأُخْرَى يتَغَنَّى، ويدع سُورَة الْبَقَرَة يقْرؤهَا؛ فَإِن الشَّيْطَان ينفر من الْبَيْت تقْرَأ فِيهِ سُورَة الْبَقَرَة، وَإِن أصفر الْبيُوت الْجوف الصفر من كتاب الله».
أَبُو إِسْحَاق هُوَ البحري وَقد تقدم ذكره.

.بَاب مَا جَاءَ فِي آيَة الْكُرْسِيّ:

مُسلم: حَدثنَا أَبُو بكر بن أبي شيبَة، ثَنَا عبد الْأَعْلَى، عَن الْجريرِي، عَن أبي السَّلِيل، عَن عبد الله بن رَبَاح الْأنْصَارِيّ، عَن أبي بن كَعْب قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا أَبَا الْمُنْذر، أَتَدْرِي أَي آيَة فِي كتاب الله مَعَك أعظم؟ قَالَ: قلت: الله وَرَسُوله أعلم. قَالَ: يَا أَبَا الْمُنْذر، أَتَدْرِي أَي آيَة فِي كتاب الله مَعَك أعظم؟ قَالَ: قلت: {الله لَا إِلَه إِلَّا هُوَ الْحَيّ القيوم}. قَالَ: فَضرب فِي صَدْرِي وَقَالَ: وَالله لِيَهنك الْعلم يَا أَبَا الْمُنْذر».
زَاد أَبُو بكر بن أبي شيبَة فِي مُسْنده بِهَذَا الْإِسْنَاد: «وَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ إِن لهَذِهِ الْآيَة لِسَانا وشفتين، تقدس الْملك عِنْد سَاق الْعَرْش».
النَّسَائِيّ: أخبرنَا أَحْمد بن مُحَمَّد بن عبيد الله، ثَنَا شُعَيْب بن حَرْب، ثَنَا إِسْمَاعِيل بن مُسلم، عَن أبي المتَوَكل النَّاجِي، عَن أبي هُرَيْرَة «أنه كَانَ على تمر الصَّدَقَة، فَوجدَ أثر كف كَأَنَّهُ قد أَخذ مِنْهُ، فَذكر ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَن تَأْخُذهُ؟ قل: سُبْحَانَ من سخرك لمُحَمد. قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فَقلت: فَإِذا أَنا قَائِم بِهِ بَين يَدي فَأَخَذته لأذهب بِهِ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنَّمَا أَخَذته لأهل بَيت فُقَرَاء من الْجِنّ وَلنْ أَعُود. قَالَ: فَعَاد فَذكرت ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَن تَأْخُذهُ؟ فَقلت: نعم. قَالَ: فَقل: سُبْحَانَ من سخرك لمُحَمد. فَقلت: فَإِذا أَنا بِهِ، فَأَرَدْت لأذهب بِهِ إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فعاهدني أَلا يعود، فتركته، ثمَّ عَاد، فَذَكرته للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَتُرِيدُ أَن تَأْخُذهُ؟ فَقلت: نعم. فَقَالَ: قل: سُبْحَانَ الَّذِي سخرك لمُحَمد. فَقلت، فَإِذا أَنا بِهِ، قلت: عاهدتني فَكَذبت وعدت، لأذهبن بك إِلَى النَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ خل عني أعلمك كَلِمَات إِذا قلتهن لم يقربك ذكر وَلَا أُنْثَى من الْجِنّ. قلت: وَمَا هَؤُلَاءِ الْكَلِمَات؟ قَالَ: آيَة الْكُرْسِيّ، اقرأها عِنْد كل صباح وَمَسَاء. قَالَ أَبُو هُرَيْرَة: فخليت عَنهُ، فَذكرت ذَلِك للنَّبِي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَو مَا علمت أَنه كَذَلِك».
رَوَاهُ عَوْف، عَن مُحَمَّد، عَن أبي هُرَيْرَة وَقَالَ: «إِذا أويت إِلَى فراشك فاقرأ آيَة الْكُرْسِيّ».
وَبَينهَا اخْتِلَاف وَفِي حَدِيث أبي المتَوَكل زِيَادَة.

.بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْكَهْف:

مُسلم: حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى، ثَنَا معَاذ بن هِشَام، حَدثنِي أبي، عَن قَتَادَة، عَن سَالم بن أبي الْجَعْد الْغَطَفَانِي، عَن معدان بن أبي طَلْحَة الْيَعْمرِي، عَن أبي الدَّرْدَاء؛ أَن نَبِي الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «من حفظ عشر آيَات من أول سُورَة الْكَهْف عصم من الدَّجَّال».
حَدثنَا مُحَمَّد بن مثنى وَابْن بشار قَالَا: ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة.
وحَدثني زُهَيْر بن حَرْب، حَدثنِي عبد الرَّحْمَن بن مهْدي، ثَنَا همام، جَمِيعًا عَن قَتَادَة بِهَذَا الْإِسْنَاد.
قَالَ شُعْبَة: «من آخر الْكَهْف». وَقَالَ همام: «من أول الْكَهْف» كَمَا قَالَ هِشَام.
النَّسَائِيّ: أخبرنَا إِبْرَاهِيم بن الْحسن، ثَنَا حجاج، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة بِإِسْنَاد مُسلم قَالَ: «من قَرَأَ الْعشْر الْأَوَاخِر من الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال».
تَابعه خَالِد عَن شُعْبَة.
رَوَاهُ النَّسَائِيّ: عَن مُحَمَّد بن عبد الْأَعْلَى، عَن خَالِد.
وروى النَّسَائِيّ أَيْضا قَالَ: أخبرنَا عَمْرو بن عَليّ، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة بِهَذَا الْإِسْنَاد، قَالَ: «من قَرَأَ عشر آيَات من الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال».
التِّرْمِذِيّ: حَدثنَا مُحَمَّد بن بشار، ثَنَا مُحَمَّد بن جَعْفَر، ثَنَا شُعْبَة، عَن قَتَادَة، عَن سَالم بن أبي الْجَعْد، عَن معدان بن أبي طَلْحَة، عَن أبي الدَّرْدَاء، عَن النَّبِي قَالَ: «من قَرَأَ ثَلَاث آيَات من أول الْكَهْف عصم من فتْنَة الدَّجَّال».
قَالَ: هَذَا حَدِيث حسن صَحِيح.

.بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة يس:

الْبَزَّار: حَدثنَا عبد الرَّحْمَن بن الْفضل، أبنا زيد- هُوَ ابْن الْحباب- ثَنَا حميد، عَن عَطاء، عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ: قَالَ رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِن لكل شَيْء قلبا، وقلب الْقُرْآن يس».
وَلَا نعلم روى هَذَا الحَدِيث إِلَّا زيد عَن حميد، وَحميد هَذَا هُوَ مولى بني عَلْقَمَة، لَا نعلم روى عَنهُ إِلَّا زيد.

.بَاب مَا جَاءَ فِي سُورَة الْوَاقِعَة:

قَالَ أَبُو عمر بن عبد الْبر: أخبرنَا عبد الله بن مُحَمَّد بن يُوسُف، ثَنَا شهر بن عبد الله الْبَغْدَادِيّ، أخبرنَا عبد الله بن الْحُسَيْن بن عبد الرَّحْمَن القَاضِي الْأَنْطَاكِي حَدثنَا حبشِي بن عَمْرو بن الرّبيع بن طَارق- واسْمه طَاهِر يَعْنِي حبيشا- قَالَ: حَدثنِي أبي، أخبرنَا السّري بن يحيى، عَن أبي شُجَاع، عَن أبي ظَبْيَة، عَن عبد الله بن مَسْعُود قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: «من قَرَأَ سُورَة الْوَاقِعَة كل لَيْلَة لم تصبه فاقة أبدا».