الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
تقدم نسبها في ترجمة أبيها وأوصى بها أبوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فتزوجها عبد الله بن أبي حبيبة من بني الأغر بن زيد بن العطاف وكانت أصغر بنات أسعد وكانت من المبايعات وقد تقدم ذكرها في ترجمة أختها حبيبة. من بن خطمة وهي أم خزيمة بن ثابت ذكرها بن حبيب في المبايعات. بضم الجيم مخففة الأنصارية من بني جدارة ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد اسم أمها سلامة. تكنى أم سعيد ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها معاذة بنت أنس بن قيس بن عبيد وتزوجها يزيد بن أبي اليسر كعب بن عمرو فولدت له سعيدًا وعبد الرحمن وأم كثير. أخت حسان لأبيه من بني مالك بن النجار وأخرج حديثها الترمذي وأبو يعلى من طريق يزيد بن يزيد بن جابر عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن جدته كبشة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فشرب من في قربة قائما معلقة فقمت إلى فمها فقطعته كذا في خبرها فيه ذكر أبيها ولا نسب ونسبها أبو عروبة كما ذكرت ورواه عبد العزيز بن الحصين عن يزيد عن عبد الرحمن فقال عن جدته البرصاء أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب وهو قائم أخرجه بن منده وكأنه لقيها ورواه بن وهب عن بن لهيعة عن يزيد فقال عن جدته كلثم وستأتي وقال بن سعد أمها سخطى بنت حارثة بن لوذان تزوجها عمرو بن محصن بن عمرو بن عتيك فولدت له ثعلبة وأبا عمرو وأبا حبيبة ثم تزوجها الحارث بن ثعلبة فولدت له أم ثابت رملة ثم تزوجها حارثة بن النعمان. من بني معاوية ذكرها بن حبيب في المبايعات. وهو خدرة الأنصارية الخدرية والدة سعد بن معاذ عاشت حتى مات وندبته بقولها: ويل أم سعد سعدا ** صرامة وجدًا ذكر ذلك بن إسحاق في قصة موت سعد قال فذكروا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كل نادبة تكذب إلا نادبة سعد. من بني ساعدة ذكرها بن حبيب في المبايعات. ذكرها بن سعد في المبايعات. من بني بياضة ذكرها بن حبيب في المبايعات. زوج عبد الله بن أبي قتادة قال بن حبان لها صحبة وتبعه المستغفري وحديثها عن أبي قتادة في سؤر الهر في الموطأ والسنن الأربعة وقال بن سعد تزوجها ثابت بن أبي قتادة فولدت له أمها صفية من أهل اليمن. أخت أبي سعد هي الفريعة تقدمت. في كبيشة تأتي. عمة الأشعث بن قيس وهي والدة معاوية بن حديج الصحابي المعروف روى قصتها الدارقطني من طريق ولدها معاوية أنه قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعي أمي كبشة بنت معد يكرب عمة الأشعث فقالت يا رسول الله أني آليت أن أطوف بالبيت حبوا فقال طوفي على رجليك سبعين سبعا عن يديك وسبعا عن رجليك وسنده ضعيف استدركها بن الدباغ وغيره على الاستيعاب. كانت زوج أبي قيس بن الأسلت ويقال لها كبيشة قال بن جريج عن عكرمة نزلت فيها فيها لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها أخرجه أبو موسى عن المستغفري ثم من طريق أبي ثور عن بن جريج وذكرته في الأنساب من عدة طرق. وعمرو هو بن الإطنابة من بني الحارث بن الخزرج ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي أم عبد الله بن رواحة وكذا ذكرها بن سعد ويقال فيها كبيشة بالتصغير وزاد ولما مات رواحة خلف عليها قيس بن شماس فولدت له ثابتا. وقيل بالمثلثة بدل الموحدة ذكرها بن منده بالمثلثة وتبعه أبو نعيم وذكرها أبو موسى في الذيل بالموحدة تبعا لابن ماكولا قلت وسبق بن ماكولا الخطيب فقال كبيرة بالباء المعجمة بواحدة هو اسم كبيرة بنت أبي سفيان لها صحبة ورواية ثم ساق من طريق محمد بن سليمان بن مسمول عن يحيى بن أبي روقة بن سعيد عن أبيه قال حدثتني مولاتي كييرة بنت أبي سفيان وكانت قد أدركت الجاهلية وكانت من المبايعات قالت قلت يا رسول الله أني وأدت أربع بنين لي في الجاهلية قال اعتقي أربع رقاب فأعتقت أبا سعيد وابنه ميسرة وأم ميسرة قال الخطيب لم يذكر الرابع ولعله راوي هذا الحديث يعني أبا روقة انتهى وقال بن الأثير تبعا لسلفه أنها خزاعية وقيل ثقفية ومنهم من قال كبيرة بنت أبي سفيان وأورد لها بالإسناد المذكور حديثًا آخر دم عفراء أزكى عند الله من دم سوداوين. من بني مازن ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي الشموس وذكرها بن سعد بغير تصغير وقال أمها سهيمة بنت عويمر بن أسعر تزوجها ثعلبة بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن مبذول ثم خلف عليها الحباب بن عمرو بن مبذل فولدت له زينب. تقدمت في كبشة بغير تصغير. بالمثلثة بنت أبي سفيان تقدمت في كبيرة بالموحدة. لها ذكر في حديث لأبي أمامة في المعجم الكبير للطبراني. يقال لها صحبة ذكرها بن حبان ثم المستغفري وقيل هي أم الدرداء الكبرى وليست هي انتهى والمعروف في أم الدرداء الكبرى أن اسمها خيرة كما تقدم في حرف الخاء المعجمة. تقدم ذكرها في ترجمة عكاف بن وداعة وقيل هي زينب بنت كلثوم. بالتصغير بنت سعيد الأسلمية ذكر أبو عمر عن الواقدي أنها شهدت خيبر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسهم لها سهم رجل وقال بن سعد هي التي كانت تكون في المسجد لها خيمة تداوي المرضى والجرحى وكان سعد بن معاذ حين رمى عندها تداوي جرحه حتى مات. لها صحبة كذا في التجريد بلا زيادة وأنا أظنها التي بعدها ثم وجدت ذلك صريحا في كلام إبراهيم الحربي وسمي أباها كما سماها غيره. ويقال كليبة بالتصغير بنت برثن بضم الموحدة ثم المثلثة بينهما راء وآخرها نون من بني العنبر بن تميم هي والدة زينب بن ثعلبة أخرج الطبراني في الكبير من طريق زينب بن ثعلبة قال دعتني أم كليبة بنت برثن العنبرية فقالت يا ابني إن هذا أخذ زربيتي التي كنت ألبس فلقيت الرجل فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن هذا أخذ زربية أمي فقال ردها عليه ذكرها أبو نعيم وهذا مختصر من حديث طويل قال أبو نعيم ويقال اسمها كليم. أخت أسماء التي تقدمت ذكرها بن سعد في المبايعات. تقدمت في كبشة. في فاحتة بنت قرظة. تقدمت في سارة. يتيمة كانت في حجر النبي صلى الله عليه وسلم قاله كليب بن عيسى عن زجلة عنها كذا في التجريد وقد أجحف في الاختصار وزجلة بضم الزاي المنقوطة وسكون الجيم بعدها لام امرأة من أهل الشام روت عن أم الدرداء وغيرها وأخرج الخطيب في المؤتلف من طريق الهيثم بن خارجة عن كليب بن عيسى بن أبي حجر الثقفي سمعت زجلة مولاة معاوية تقول أدركت يتامى كن في حجر لنبي صلى الله عليه وسلم إحداهن تسمى كويسة فذكرت قصة إن النساء لا يتبعن الجنازة إلا إن كانت امرأة نفساء أو مبطونة فتخرج امرأة مما بها إلى المصلي فإذا وضعت الجنازة وضعت يدها تنظر هل خرج منها شيء وهم ينظرونها حتى إذا توارت قالوا للإمام كبر. بتشديد المثناة التحتانية بعدها مهملة بنت الحارث بن كريز بن عبد شمس كانت زوج مسيلمة الكذاب ثم خلف عليها عبد الله بن عامر الأكبر ذكرها الزبير بن بكار وضبطها. جدة أم الحكم بنت يحيى بن عقبة روت أم الحكم عنها أنها رأت النبي صلى الله عليه وسلم ذكرها هكذا بن منده ونقله أبو نعيم فقال لم يزد عليه يعني لم يسق حديثها. أخت قيس الفارس المشهور ذكرها بن شاهين في ترجمة أبان بن سعيد بن العاص وأنها كانت موصوفة بالجمال فزوجها أخوها قيس بن أبان لما ولي إمرة اليمن في خلافة أبي بكر الصديق أورد ذلك من طريق سليمان الأنباري عن النعمان بن بزرج في خبر طويل. وقيل يثربي العنبرية ذكرها أبو عمر في حديث زينب بنت ثعلبة كذا في التجريد وهو تصحيف وإنما هي كليبة بالتصغير كما تقدم قريبًا في كلثم. ذكرها بن سعد في المبايعات وقال هي أخت سلمة شقيقته وتزوجها زيد بن سعد بن زيد الأشهلي. أم الفضل زوج العباس بن عبد المطلب ووالدة أولاده الفضل وعبد الله وغيرهما وهي لبابة الكبرى مشهورة بكنيتها ومعروفة باسمها وستأتي في الكنى وأنها خولة بنت عوف القرشية. أخت التي قبلها وهي لبابة الصغرى وأنها تلقب العصماء وأمها فاختة بنت عامر الثقفية وهي والدة خالد بن الوليد الصحابي المشهور قال أبو عمر في إسلامها وصحبتها نظر وأقره بن الأثير وهو عجيب وكأنه استبعده من جهة تقدم وفاة زوجها الوليد أخبرني أن تكون ماتت معه أبو بعده بقليل وليس ذلك بلازم فقد ثبت أنها عاشت بعد وفاة ولدها خالد ولها في ذلك قصة فذكر أبو حذيفة في المبتدإ والفتوح عن محمد بن إسحاق قال لما مات خالد بن الوليد خرج عمر في جنازته فإذا أمه تندبه وتقول: أنت خير من ألف ألف من القوم ** إذا ما كنت في وجوه الرجال قال فقال عمر صدقت وإن كان لكذلك وقال سيف بن عمر في الردة والفتوح بسند له ذكر فيه قصة عزل خالد وإقامته بالمدينة قال فلما رأى عمر أنه قد زال ما كان يخشاه من افتتان الناس به عزم على أن يوليه بعد أن يرجع من الحج فخرج معه خالد بن الوليد فاستسقى خارجًا من المدينة فقال احذروني إلى مهاجري فقدمت به أمه المدينة ومرضته حتى ثقل فلقى عمر لاق وهو راجع من الحج فقال له ما الخبر فقال خالد لما به فطوى عمر ثلاثًا في ليلة فأدركه حين قضى فرق عليه واسترجع فلما جهز بكته البواكي قيل له ألا تنهاهن فقال وما على نساء قريش أن تبكين أبا سليمان ما لم يكن نقع أو لقلقة فلما أخرج بجنازته إذا امرأة محرمة تبكيه وتقول أنت خير من ألف ألف البيت المتقدم وبعده: أشجاع فأنت أشجع من ليث ** صهر بن جهم أبي أشبال أجواد فأنت أجود من سيل ** أتى يستقل بين الجبال فقال عمر من هذه فقيل أمه فقال أمه والإله ثلاثًا وهل قامت النساء عن مثل خالد وهذا وإن كان من رواية أبي حذيفة وهو ضعيف وكذلك سيف لكن قد ذكر بن سعد وهو ثقة عن كثير بن هشام عن جعفر بن برقان عن يزيد بن الأصم قال لما توفي خالد بن الوليد بكت عليه أمه فقال عمر يا أم خالد أخالدا أو أجره ترزئين عزمت عليك إلا تثبت حتى تسود يداك من الخضاب وهذا مسند صحيح وعلق البخاري قول عمر في النقع واللقلقة في البكاء على خالد لكن لم يسم أمه ومجموع ذلك يفيد أنها عاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم أفيظن بها أنها استمرت على الكفر من بعد الفتح إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم هذا بعيد عادة بل يبطله ما تقدم أنه لم يبق بالحرمين ولا الطائف أحد في حجة الوداع إلا أسلم وشهدها. أدركت النبي صلى الله عليه وسلم ولها ذكر كذا ذكرها بن منده مختصرًا وساق أبو نعيم قصتها من طريق موسى بن عبيدة الربذي أحد الضعفاء عن سعيد بن جبير مولى أبي لبابة ويعقوب بن زيد عن لبابة قالت كنت أنا صاحبته فكان يقول شدى وثاق عدو الله الذي خان الله ورسوله ومر به أخوه فقال يا أخي هلم إلي فقال لا والله لا أكلمك حتى يرضى الله عنك ورسوله فسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هو في المسجد وأخبره بخبره فقال لو جاءني لكان فيه أمر فنزلت أخت حسان الشاعر المشهور ذكر بن سعد أنها بايعت النبي صلى الله عليه وسلم هي وأختها كبشة وكانت لبني شقيقة أوس بن ثابت. أخت قيس بن الخطيم الشاعر كانت عند عبد قيس بن زيد بن عامر الظفري وذكرها بن حبيب في المبايعات وقال بن سعد أمها أم قيس قريبة بنت قيس بن قريم بن أمية بن سنان السلمية وقال بن سعد أمها أم قيس قريبة بنت قيس بن قريم بن أمية بن سنان السلمية تزوجها عبد الله بن نهيك بن إساف فولدت له وأسلمت لبني وبايعت وسيأتي ذكر أختها ليلى. ذكرها بن سعد في المبايعات. جارية بني المؤمل بن حبيب بن تميم بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب كانت أحد من يعذب من المستضعفين فاشتراها أبو بكر الصديق في سبعة سيأتي ذكرهم في أم عبيس ووردت في غالب الروايات غير مسماة وسماها البلاذري عن أبي البختري. ذكرها بن حبيب في المبايعات وقال أمها أم قراد بنت موهبة بن عدي بن مجدعة بن حازم تزوجها أبو ثابت بن عبد بن عبد عمرو بن قيظي ثم تزوجها قيس بن قيس بن لوذان. أم عمارة ذكرها الطبراني في حرف اللام وبه جزم بن نقطة والمشهور أنها بالنون بدل اللام وهي مشهورة بكنيتها وستأتي ويقال أنها لبيسة غير نسيبة وأنها بنت حرب والله أعلم. بمثناة تحتانية مثقلة جارية عمر بن الخطاب وأم ولده وكانت تخدم ابنته حفصة وقال بن ماكولا هي أم عبد الرحمن بن عمر الذي يكنى أبا شحمة وقيل أنها نهية بالنون بدل اللام وذكرها المستغفري وقال لها صحبة وأورد من طريق إبراهيم بن موسى بن تيم قال حدثني عمي زكريا بن يحيى قال حدثني بن أخي بن شهاب عن عمه قال حدثني رجال من هل العلم أن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت لهية أم ولد عمر في يومها الذي يدور إليها فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت إنه خرج من عندي فاحتبس عني فانظري عند أي نسائه فانطلقت لهية فوجدته عند صفية فرجعت إلى حفصة فأخبرتها فطفقت حفصة تقول خلا بيهودية ثم أمرت لهية أن ترجع إلى صفية حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من عندها فتخبرها بالذي قالت حفصة فقالت صفية والله أني لابنة هارون وإن عمي لموسى وإن زوجي لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما أعرف لأحد أن يكون أفضل مني فدخل وصفية تبكي فقال لها في ذلك فأخبرته بالذي بلغتها لهية عن حفصة وبالذي قالت لها فصدقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأت حفصة ذلك قالت والله لا أوذي صفية أبدا. بمهملتين الأنصارية من بني الحبلي ذكرها بن حبيب في المبايعات. أبو بليل الأنصارية أخت أبي ليلى وهي عمة عبد الرحمن بن أبي ليلى قال أبو عمر بايعت النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه. أخت حسان ذكرها بن حبيب أيضا. القرشية العدوية أخت سليمان وكانت زوج عامر بن ربيعة العنبري فولدت له عبد الله وقال بن سعد أسلمت قديما وبايعت وكانت من المهاجرات الأول هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة يقال أنها أول ظعينة دخلت المدينة في الهجرة ويقال أم سلمة وذكر بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه عن عبد الرحمن بن الحارث عن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أمه ليلى قالت كان عمر بن الخطاب من أشد الناس علينا في إسلامنا فلما تهيأنا للخروج إلى أرض الحبشة جاءني عمر وأنا على بعيري فقال إلى أين أم عبد الله فقلت آذيتمونا في ديننا فنذهب في أرض الله قال صحبكم الله ثم ذهب فجاءني زوجي عامر بن ربيعة فقال لما أخبرته خبرهم ترجين أن يسلم فذكر القصة وروى الليث بن سعد عن محمد بن عجلان أن رجلًا من موالي عبد الله بن عامر حدثه عن عبد الله بن عامر قال دعتني أمي يومًا ورسول الله صلى الله عليه وسلم قاعد في بيتنا فقالت هاك تعال أعطيك شيئًا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا أردت أن تعطيه فقالت أعطيه تمرا فقال أما إنك لو لم تعطه شيئًا كتبت عليك كذبة رواه السراج عن قتيبة عنه وتابع الليث حيوة بن شريح ويحيى بن أيوب وحاتم بن إسماعيل وعن يحيى بن أيوب مولى زياد وهو عند بن منده من طريقه. قال أبو عمر ذكرها أبو أحمد بن صالح المصري في أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم ولم يذكرها غيره وجرز بن الأثير أن تكون هي التي بعدها لأن الحكيم يشبه بالخطيم. الأنصارية الأوسية ثم الظفرية استدركها أبو علي الجياني على الاستيعاب وقال ذكرها بن أبي خيثمة وقال أقبلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت أنا ليلى بنت الخطيم جئتك أعرض نفسي عليك فتزوجني قال قد فعلت ورجعت إلى قومها فقالوا بئس ما صنعت أنت امرأة غيري وهو صاحب نساء ارجعي فاستقيليه فرجعت فقالت أقلني فقال قد فعلت قلت ذكر ذلك بن سعد عن بن عباس بسند فيه الكلبي فذكروا أتم منه وأوله أقبلت ليلى بنت الخطيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو مول ظهره الشمس فضربت على منكبه فقال من هذا أكله الأسد وكان كثيرًا ما يقولها وفي آخره فقال قد أقلتك قال وتزوجها مسعود بن أوس بن سواد بن ظفر فولدت له فبينا هي في حائط من حيطان المدينة تغتسل إذ وثب عليها ذئب فأكل بعضها فأدركت فماتت ثم أسند عن الواقدي عن محمد بن صالح بن دينار عن عاصم بن عمر بن قتادة قال كانت ليلى بنت الخطيم وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فقبلها وكانت تركب بعولتها ركوبا منكرا وكانت سيئة الخلق فذكر نحو القصة دون ما في آخرها وقال في روايته فقالت إنك نبي الله وقد أحل الله لك النساء وأنا امرأة طويلة اللسان لا صبر لي على الضرائر واستقالته ومن طريق بن أبي عون أن ليلى وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم ووهبن نساء أنفسهن فلم يسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم قبل منهن أحدًا قال وأمها مشرفة الدار بنت هيشة بن الحارث وأخرج بن سعد عن الواقدي حسبته عن عاصم بن عمر بن قتادة قال أول من بايع النبي صلى الله عليه وسلم أم سعد بن معاذ وهي كبشة بنت أبي رافع بن عبيد ومن بني ظفر ليلى بنت الخطيم ومن بني عمرو بن عوف ليلى ومريم وسهيمة بنات أبي سفيان الليثي يقال له أبو البنات الحديث وذكر بن سعد أيضًا أن مسعود بن أوس تزوجها في الجاهلية فولدت له عمرة وعميرة وكان يقال لها أكلة الأسد وكانت أول امرأة بايعت النبي صلى الله عليه وسلم ومعها ابنتاها وابنتان لابنتها ووهبت نفسها له ثم استقاله بنو ظفر فأقالها. والدة أبي عبس بن حرب ذكرها بن سعد في المبايعات وقال أمها أم البراء بنت سلمة بن عرفطة. من بني بياصة ذكرها بن حبيب في المبايعات. من بني عوف بن الخزرج ذكرها بن حبيب أيضًا وكانت زوج عتبان بن مالك. الأنصارية الأشهلية ذكرها بن حبيب في المبايعات وقد تقدم لها ذكر في ترجمة ليلى بنت الخطيم قريبًا. ذكر بن سعد عن الواقدي أنه قال أسلمت وبايعت قال ولم يذكرها غيره قلت ستأتي في ترجمة أم ثابت بنت قيس بن شماس أخت قيس أنها ولدت من ثابت بن سفيان ولده سماكا فعلى هذا تكون ليلى وأبوها سماك وأمه وأم ثابت ثلاثة من الصحابة في نق. من بني الحارث بن الخزرج ذكرها بن حبيب أيضا. ذكرها بن سعد كذا في التجريد وقال أخشى أن تكون ليلى بنت الإطنابة المكذورة أول من اسمها ليلى. أخت عبادة بن عبادة ذكرها بن حبيب في المبايعات. هي الشفاء تقدمت سماها المستغفري عن بن حبان. زوج عبد الله بن أبي ربيعة الصحابي ووالدة عبد الرحمن ذكرها الزبير بن بكار. أخرج حديثها أحمد وأبو داود من طريق محمد بن إسحاق عن نوح بن حكيم الثقفي عن رجل من ولد عروة بن مسعود يقال له داود ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان عن ليلى بنت قانف بقاف ثم فاء ذكر أنها قالت كنت ممن شهد غسل أم كلثوم بنت النبي صلى الله عليه وسلم فأول ما أعطاني من كفنها الحقو ثم الدرع ثم الخمار ثم الملحفة ثم أدرجت في الآخر إدراجا الحديث قلت وداود المذكور هو بن عاصم بن عروة بن مسعود. تقدمت في قتيلة في حرف القاف. ذكرها بن حبيب في المبايعات وهي أخت البراء وقال بن سعد تزوجها سهل بن الربيع بن عمرو بن عدي وأمها أم عبد الله بن أسلم بن حريش بن مجدعة. أحد ما قيل في اسم أخت معقل بن يسار التي نزلت فيها فلا تعضلوهن أن ينكحن أزواجهن سماها السهيلي في مبهمات القرآن وتبعه المنذري والراجح أن اسمها جميل كما تقدم في حرف الجيم. امرأة بشير بن الخصاصية يقال لها الجهدمة ويقال هي غيرها وقد تقدم بيان ذلك في الجهدمة. أحد ما قيل في التي أعتقت سالما مولى أبي حذيفة. قال أبو عمر كانت تخرج مع النبي صلى عليه وآله وسلم في مغازيه تداوي الجرحى وتقوم على المرضى حديثها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة هذا على أول الناس إيمانا روى عنها محمد بن القاسم الطائي قلت أما الخبر الأول فتقدم التنبيه عليه في القسم الأخير من حرف الألف في أمامة بنت أبي الحكم وقد أخرجه العقيلي في ترجمة موسى بن القاسم من الضعفاء وابن مندة من رواية علي بن هاشم بن البريد حدثني أبي حدثنا موسى بن القاسم حدثتني ليلى الغفارية قالت كنت أغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى فلما خرج علي إلى البصرة خرجت معه فلما رأيت عائشة أتيتها فقلت هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة في علي قالت نعم دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معي وعليه جرد قطيفة فجلس بيننا فقلت أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا فقال النبي صلى عليه وآله وسلم يا عائشة دعي لي أخي فإنه أول الناس إسلاما وآخر الناس بن عهدا وأول الناس لي لقيا يوم القيامة قال العقيلي لا يعرف إلا لموسى بن القاسم قال النجاري لا يتابع عليه انتهى وفي سنده عبد السلام بن صالح أبو الصلت وقد كذبوه وأما الخبر الأخير فقال في التجريد هو باطل قلت ومحمد القاسم هو الطايسكاني لا الطائي وهو متروك وهو غير موسى بن القاسم وقد جاء نحوه لمعاذة ففي تفسير بن مردويه وأخرجه أبو موسى من طريقه ثم من رواية يعلى بن عبيد عن حارثة بن أبي الرجال عن عمرة قالت قالت معاذة الغفارية كنت أنيسا لرسول الله صلى الله عليه وسلم أخرج معه في الأسفار أقوم على المرضى وأداوي الجرحى فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بيت عائشة وعلي خارج من عندها فسمعته يقول لعائشة إن هذا أحب الرجال لي وأكرمهم علي فاعرفي لي حقه وأكرمي مثواه الحديث وفيه النظر إلى علي عبادة قلت وحارثة ضعيف وهذا هو الحديث الذي أشار إليه أبو عمر. في ليلى بنت بلال وقد تقدم في ترجمة أبي ليلى أنه اختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرًا والأقرب أن اسم أبيه بلال أو بليل. قال أبو عمر حديثها ليس بالقائم الإسناد روى عنها أبو عبد الله المدني وهو مجهول قلت أسنده المستغفري من طريق عبد الكريم الجرار عن أبي عبد الله المدني عن حاجبة عائشة ومولاتها قالت يا رسول الله إنك تخرج من الخلاء فأدخل في أثرك فلا أرى شيئًا إلا أني أجد رائحة المسك فقال إنا معاشر الأنبياء تبنت أجسادنا على أرواح أهل الجنة فما خرج منا من نتن ابتلعته الأرض. روى عنها حبيب بن زيد خرج حديثها أبو يعلى من التجريد. حديثها في جزء بن ديزيل الصغير. أخرج عمر بن شبة في أخبار المدينة بسند صحيح إلى عروة قال: كان موضع مسجدًا قباء لامرأة يقال لها لينة كانت تربط حمارا لها فابتنى فيه سعد بن خيثمة مسجدًا فقال أهل مسجد الضرار أنحن نصلي في مربط حمار لينة لا لعمر الله لكنا نبني مسجدًا فنصلي فيه إلى أن يجيء أبو عامر فيؤمنا فيه فأنزل الله تعالى خال زوج عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق لها إدراك وكان رآها في الجاهلية فأحبها فلما افتتحت دمشق صارت إليه فشغف بها في قصة طويلة ذكرها الزبير بن بكار في ترجمته فقال: كان قدم دمشق في تجارة فرآها على طنفسة حولها ولائد فلما غزوا الشام كتب عمر لهم أني غنمت عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي فلما سبوها أعطوها له فقدم بها المدينة فقالت عائشة فشغف بها فكنت ألومه فيقول يا أختيه دعيني فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان ثم تمادى الزمان فكنت أكلمه فيها فكان إحسانه إليها أن ردها إلى أهلها فكنت أقول له لقد أحببتها فأفرطت وأبغضتها فأفرطت وفيها يقول عبد الرحمن الأبيات المشهورة: تذكرت ليلى والسمارة بيننا ** فما لابنة الجودي ليلى وماليا كذا في خبر الزبير وفي رواية عمر بن شبة عن الصلت بن مسعود عن أحمد بن شبويه عن سليمان بن صالح عن بن المبارك عن مصعب بن ثابت عن عروة بن الزبير أن أبا بكر هو الذي نفله إياها ورويناه في آخر الجزء التاسع من أمالي المحاملي رواية أهل بغداد عنه بسند له إلى بن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن أبي بكر قدم دمشق في أول الإسلام في أواخر أيام أبيه فنظر إلى ليلى بنت الجودي فلم ير أجمل منها فقال فيها تذكرت ليلى الأبيات فكتب عمر إلى عامله إن فتح الله عليكم دمشق فأسلموا ابنة الجودي لعبد الرحمن فأسلموها له فقدم بها فأنزلها على نسائه فذكر الخبر وفيه قوله فكأني أرشف من ثناياها حب الرمان قالت فعمل لها شيء حتى سقطت أسنانها فهجرها ثم ردها إلى أهلها وهذا آخر شيء في الجزء المذكور وهو آخر مجلس أملاه المحاملي. أخت الأقرع بن حابس الصحابي المشهور هي أم غالب بن صعصعة بن معاوية والد الفرزدق الشاعر المشهور لها إدراك وقد ذكرها الفرزدق في مرثية أبيه حيث يقول: أبي الصبر أن لا أرى البدر طالعا ** ولا الشمس إلا أذكرتني بغالب شبيهين كانا لابن ليلى ومن يكن ** شبيه بن ليلى يلج ضوء الكواكب تقدم كلام بن الأثير أنه جوز أنها بنت الخطيم فصحفت والذي يظهر أنها هي والله أعلم. لها ذكر في حديث حكيم بن حزام من مسند أبي يعلى وقيل المرادية. أم ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر بن سعد من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة قال بعث المقوقس صاحب الإسكندرية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنة سبع من الهجرة بمارية وأختها سيرين وألف مثقال ذهبا وعشرين ثوبًا لينا وبغلته الدلدل وحماره عفيرا ويقال يعفور ومع ذلك خصي يقال له مأبور شيخ كبير كان أخا مارية وبعث بذلك كله مع حاطب بن أبي بلتعة فعرض حاطب بن أبي بلتعة على مارية الإسلام ورغبها فيه فأسلمت وأسلمت أختها وأقام الخصي على دينه حتى أسلم بالمدينة بعد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مارية بيضاء جميلة فأنزلها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العالية في المال الذي صار يقال له سرية أم إبراهيم وكان يختلف إليها هناك وكان يطؤها بملك اليمن وضرب عليها مع ذلك الحجاب فحملت منه ووضعت هناك في ذي الحجة سنة ثمان ومن طريق عمرة عن عائشة قالت ما عزت علي امرأة إلا دون ما عزت علي مارية وذلك أنها كانت جميلة جعدة فأعجب بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أنزلها أول ما قدم بها في بيت لحارثة بن النعمان فكانت جارتنا فكان عامة الليل والنهار عندها حتى فزعنا لها فجزعت فحولها إلى العالية وكان يختلف إليها هناك فكان ذلك أشد علينا وفي السند عن الواقدي قال وقال الواقدي كانت مارية ممن حفر كورة الصفا وقال البلاذري كانت أم مارية رومية وكانت مارية بيضاء جعدة جميلة وأخرج البزار بسند حسن عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال أهدي أمير القبط إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جاريتين وبغلة فكان يركب البغلة بالمدينة واتخذ إحدى الجاريتين لنفسه وقد تقدم لها ذكر في ترجمة إبراهيم ولدها وفي ترجمة مأبور الخصي وفي ترجمة صالح وقال الواقدي حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: كان أبو بكر ينفق على مارية حتى مات ثم عمر حتى توفيت في خلافته قال الواقدي ماتت في المحرم سنة ست عشرة فكان عمر يحشر الناس لشهودها وصلى عليها بالبقيع وقال بن منده ماتت مارية بعد النبي صلى الله عليه وسلم بخمس سنين. قال أبو عمر تكنى أم الرباب حديثها عند أهل البصرة أنها تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حين صعد حائطا ليلة فر من المشركين قلت أخرجه بن منده من طريق يعلى بن أسد عن عبد الله بن حبيب عن أم سليمان عن أمها عن جدتها مارية قالت تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم فذكره وترجم لها مارية جارية النبي صلى الله عليه وسلم قلت وسيأتي قريبًا أن اسم أمها مرضية وأنها صحابية وأما أم سليمان فما عرفت اسمها. قال أبو عمر لها حديث واحد من حديث أهل الكوفة رواه أبو بكر بن عياش عن المثنى بن صالح عن جدته مارية قالت صافحت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أر كفا ألين من كفه قال أبو عمر في التي قبلها لا أدري أهي هذه أم لا قلت وأخذ ذلك من كلام بن السكن برمته وقال بن السكن مارية مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روي عنها حديث مخرج عن أهل الكوفة لا أعلم رواه غير بن عباس ثم ساقه من طريقين عنه ثم قال روي عن مارية حديث آخر مخرجه عن البصريين ولست أدري أهي التي روي حديثها أبو بكر أو غيرها ثم ساق من طريق يعلى بن أسد عن محمد بن حمران عن عبد الله بن حبيب عن أم سليمان عن أمها عن جدتها مارية قالت تطأطأت للنبي صلى الله عليه وسلم حتى صعد حائطا ليلة فر من المشركين وقال أبو نعيم أفردها بن منده وهما عندي واحدة قلت وصله بن منده من وجهين عن أبي بكر بن عياش أحدهما كما قال أبو عمر عن المثنى بن صالح عن جدته والآخر عن أبي بكر قال حدثنا والله محمد بن المثنى بن صالح عن جدته والله أعلم قال أبو عمر المثنى بن صالح هو بن مهران مولى عمرو بن حريث كذا قال. بواو بدل الراء مع تشديد المثناة التحتانية اختلف فيه الرواة عن بن إسحاق فقال يونس بن بكير وغيره عنه ماوية بالواو فذكر قصة خبيب بن عدي لما أسره المشركون من بئر معونة وصفدوه ليقتلوه قال بن إسحاق فحدثني عبد الله بن أبي نجيح عن مارية مولاة حجير بن أبي إهاب قالت حبس خبيب بمكة في بيتي فلقد اطلعت عليه يومًا وإن في يده لقطفا من عنب أعظم من رأسه يأكل منه وما في الأرض يومئذ حبة عنب قلت وهذا ذكره البخاري في الصحيح في قصة قتل خبيب لكن ليس في روايته أعظم من رأسه وقال في روايته وما بمكة يومئذ وهو المراد فكأنه أطلق الأرض وأراد أرض مكة وذكر أبو عمر عن العقيلي بسنده إلى عبد الله بن إدريس الأودي عن محمد بن إسحاق حدثني بن أبي نجيح أنه حدث عن مارية مولاة حجير كذا ذكرها بالراء والتخفيف وكان خبيب بن عدي حين حبس في بيتها فكانت تحدث بعد أن أسلمت قالت والله إنه لمحبوس في بيتي مغلق دونه إذا طلعت من خلل الباب وفي يده قطف من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه وما أعلم في الأرض حبة عنب فلما حضره القتل قال يا مارية التمسي لي حديدة أتطهر بها قالت فأعطيت الموسى غلامًا منا وأمرته أن يدخل بها عليه فما هو إلا أن ولى داخلًا عليه فقلت أصاب الرجل ثأره يقتل هذا الغلام بهذه الحديدة ليكون رجل برجل فلما الله انتهى إليه الغلام أخذ الحديدة وقال لعمري ما خافت أمك غدري حين أرسلت إلي بهذه الحديدة يعني معك ثم خلى سبيله وهذه القصة عند البخاري أيضًا وفيها بعض مغايرة وذكره بن سعد عن الواقدي عن رجاله من أهل العلم وفيها أنهم حبسوه عندها حتى يخرج الشهر الحرام فيقتلوه وكانت تحدث بقصته بعد وأسلمت وحسن إسلامها وفيها وكان يتهجد بالقرآن فإذا سمعه النساء بكين ورققن عليه فقلت له هل لك من حاجة قال لا إلا أن تسقيني العذيب ولا تطعميني ما ذبح على النصب وتخبريني إذا أرادوا قتلي فلما أرادوا قتله أخبرته فوالله ما أكثرت بذلك وقال ابعثي لي حديدة أستصلح بها فبعثت إليه بموسى مع ابني أبي حسين وكانت أرضعته ولم يكن ابنها ولادة فذكرت نحو ما تقدم وفيه ما كنت لأقتله ولا يستحل في ديننا الغدر. من بني الحارث بن الخزرج ذكرها بن سعد وابن حبيب فيمن بايع النبي صلى الله عليه وسلم وهي أخت سعد بن الربيع تزوجها أبو الدرداء عامر بن زيد بن قيس الأنصاري الخزرجي فولدت له بلالًا وأمها هزيلة بنت عتبة بن عمرو بن خديج بن عامر بن جشم. وقيل أم محجن امرأة سوداء كانت تقم المسجد وقع ذكرها في الصحيح بغير تسمية وسماها يحيى بن أبي أنيسة وهو متروك عن علقمة بن مرثد عن رجل من أهل المدينة قال كانت امرأة من أهل المدينة يقال لها محجنة تقم المسجد فتفقدها النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر أنها قد ماتت فقال ألا آذنتموني بها فخرج فصلى عليها وكبر أربعًا قال يحيى وحدثنا الزهري عن أبي أمامة بن سهل عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه ومن طريق عبد الله بن بريدة عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبر حديث عهد بدفن فقال متى دفن هذا فقيل هذه أم محجن التي كانت مولعة بلفظ القذى من المسجد فقال أفلا آذنتموني قالوا كنت نائما فكرهنا أن نوقظك الحديث. ذكرها أبو موسى في الذيل وساق من طريق محمد بن عمر الرازي الحافظ عن عمرو بن إسحاق بن العلاء عن إبراهيم بن العلاء حدثنا أبو محمد القرشي الهاشمي عن هشام بن عروة عن بن عمارة عن أبيه عمارة بن حزن بن شيطان بقصة خالد بن سنان قال فلما بعث الله محمدًا أتته محياة بنت خالد فانتسبت له فبسط لها رداءه وأجلسها عليه وقال ابنة أخي نبي ضيعه قومه ووردت تسميتها أيضًا فيما ذكره بن الكلبي قال قال أبي وأخبرني بن أبي عمارة قال أتانا خالد بن سنان فقال يا معشر بني عبس إن الله أمرني بإطفاء هذه النار قال أبي فكان أبي هو الذي ذهب معه فذكر القصة مطولة وفي آخر الحديث قال هشام بن محمد فقدمت المحياة بنت خالد بن سنان على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرحبًا بابنة أخي نبي ضيعه قومه وقد ذكرت في ترجمة خالد بن سنان لقصته في طفي النار طرقا كثيرة. ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية بن عمارة وقال الواقدي هي عبادة التي تقدمت في حرف العين وتشديد الباء. ذكرها بن أبي عاصم في كتاب الوحدان وأسند عن أبي حفص الصيرفي عن محمد بن راشد عن محمد بن حمران عن عبد الله بن خبيب عن أم سليمان عن أمها مرضية قالت أراكم تنكرون شيئًا رأيته يصنع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت الميت يتبع بالمجمر. مدنية روى عنها عمرو بن يحيى المازني كذا قال أبو عمر أنها أنصارية وليس كذلك بل هي ليثية وهي بنت إياس بن البكير تقدم نسبها في ترجمة والدها وهم أهل بيت صحابة شهد أبوها وأعمامها بدرًا وهم من حلفاء بني عدي ورواية عمرو بن يحيى المازني عنها عند أحمد والنسائي بسند صحيح عنها عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وصرح في المسند بأنها بنت إياس بن البكير. من بني عمرو بن عوف تقدم ذكرها في ترجمة ليلى بنت الخطيم وأبو سفيان والدها كان يقال له أبو البنات واستشهد بأحد. لعلها المعالية لها ذكر في كتاب المدينة لمحمد بن الحسن بن زبالة قال عن محمد بن فضالة عن عبد الحميد بن جعفر قال ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبته حين حاصر بني قريظة على بئر أبي وصلى في المسجد وربط دابته بالسدرة التي في دار مريم بنت عثمان. من بني مغالة بفتح الميم والمعجمة الخفيفة بطن من الأنصار كانت زوج ثابت بن قيس بن شماس روى حديثها يونس بن بكير في المغازي والحسن بن سفيان من طريقه عن بن إسحاق عن قتادة بن الوليد عن عبادة بن الصامت عن الربيع بنت معوذ أنها اختلعت من زوجها فأمرها عثمان أن تستبرىء رحمها بحيضة واحدة قالت الربيع وإنما أخذ عثمان ذلك عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم لمريم المعالية حين افتدت من زوجها. كان اسمها غيرة فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرة لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أنيسة عن الزهري مرسلًا قاله بن منده. ويقال مسيكة بالتصغير جارية عبد الله بن أبي بن سلول تأتي في معاذة رقيقتها. من بني عمرو بن عوف كان اسمها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم مطيعة قاله بن حبيب. قال بن سعد ذكر الواقدي أنها أسلمت وبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. تقدم ذكرها في ترجمة الأعشى المازني. تقدم ذكرها في شجاع. رقيقة مسيكة جارية عبد الله بن أبي ثبت ذكر مسيكة في صحيح مسلم وغيره من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال كانت جارية لعبد الله بن أبي يقال لها مسيكة فأكرهها على البغاء فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فشكت له فأنزل الله تعالى أخرجه عمر بن شبة بسند صحيح إلى الشعبي وأخرج أبو موسى من طريق آدم بن أبي إياس عن الليث عن عقيل عن بن شهاب حدثني محمد بن ثابت أخو بني الحارث بن الخزرج في قوله تعالى تقدمت في ليلى. لها ذكر في طبقات النساء من طبقات بن سعد وأن عمر طلقها لما نزلت ولا تمسكوا بعصم الكوافر فتزوجها معاوية وهي والدة عبيد الله بالتصغير بن عمر بن الخطاب. ذكرها بن سعد في المبايعات. تقدمت في حبيبة. تأتي في القسم الثالث. ذكرها بن يشكوال في المزدوجات ولم يصح وستأتي مليكة بنت كعب فليحرر ذلك. امرأة أبي الهيثم بن التيهان ذكرها بن سعد وقال أسلمت وبايعت في رواية محمد بن عمر. ذكرها بن سعد أيضا. ذكرها بن سعد في المبايعات. من بني زيد اللات بن سعد ذكرها أبو عمر فقال حديثها عند زهير بن معاوية عن امرأة من أهله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في البقرة ألبانها شفاء وسمنها دواء ولحمها داء قلت أخرجه أبو داود في المراسيل ووصله بن منده ووقع لنا عنه بعلو وأخرج في ترجمتها أيضًا ما أخرجه بن أبي عاصم في الوحدان من طريق بن وهب قال كتب إلي حمزة بن عبد الواحد بن محمد بن عمرو بن حلحل عن محمد بن عمر أن مليكة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم بقوم قد خسف بهم فقد أظلت الساعة وهو بعلو عند بن منده أيضًا ولم ينسب مليكة في هذا الخبر الثاني فيحتمل أن تكون أخرى. من بني عبد الأشهل ذكرها بن حبيب في المبايعات وكانت زوج أبي الهيثم بن التيهان. وقيل بنت عويم بغير راء وتكنى أم عفيف وقيل أم عويم قطيف والأول المعتمد والثاني وقع في كلام أبي عمر فهو تصحيف وقد تقدم ذكر حديثها في حرف العين من الرجال وذكر الاختلاف هل هو عويمر أم عويم بغير راء وسند الحديث ضعيف وهو في قصة المرأتين اللتين كانتا تحت حمل بن النابغة الهذلي فضربت إحداهما الأخرى فأسقطت جنينا الحديث. ذكر الواقدي عن أبي معشر أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج بها وكانت تذكر بجمال بارع فدخلت عليها عائشة فقالت لها أما تستحين أن تنكحي قاتل أبيك وكان أبوها قتل يوم فتح مكة قتله خالد بن الوليد قال فاستعاذت من النبي صلى الله عليه وسلم فطلقها فجاء قومها يسألونه أن يراجعها واعتذروا عنها بالصغر وضعف الرأي وأنها خدعت فأبى فاستأذنوه أن يزوجها قريبًا لها من بني عذرة فأذن لهم ومن طريق عطاء بن يزيد الجندعي تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم مليكة بنت كعب في شهر رمضان ودخل عليها وماتت عنده قال الواقدي أصحابنا ينكرون هذا وأنه لم يتزوج كنانية قط. قال بن منده أدركت النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثها أبو خالد الوالبي عن المنهال بن عمرو موقوفا. جرى ذكرها في الصحيحين من رواية مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أن جدته مليكة دعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام صنعته الحديث وفيه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم قال أنس فقمت أنا واليتيم من ورائه والعجوز من ورائنا واختلف في الضمير في قوله جدته فقيل لأنس وقيل لإسحاق وجزم أبو عمر بالثاني وقواه بن الأثير فإن أنسا لم يكن في خالاته من قبل أبيه ولا أمه من تسمى مليكة قلت والنفي الذي ذكره مردود فقد ذكر العدوي في نسب الأنصار أن اسم والدة أم سليم مليكة ولفظه سليم بن ملحان وإخوته زيد وحرام وعباد وأم سليم وأم حرام بنو ملحان وأمهم مليكة بنت مالك بن عدي بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار وظهر بذلك أن الضمير في قوله جدته لأنس وهي جدته أم أمه وبطل قول من جعل الضمير لإسحاق وبنى عليه أن اسم أم سليم مليكة والله الموفق. تقدم خبرها في حرف السين من الرجال في القسم الأول أنها كانت تبيع العطر فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ألك حاجة قالت تدعو لابني الحديث. امرأة عبد الله بن أبي حدرد ذكرها مسلم في الأفراد وكذا في التجريد. ذكرها بن حبيب في المبايعات. أخت سيد الخزرج سعد بن عبادة ذكرها بن حبيب في المبايعات. أخت المنذر بن عمرو وأم سلمة بن مخلد ذكرت في المبايعات وذكر بن الأثير أن بنتها قريبة روت عنها أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله النار فقال ما فحواك فأخبرته بأمرها وهي منتقبة فقال يا أمة الله أسفري فإن الإسفار من الإسلام وإن النقاب من الفجور ونسبه إلى بن منده وأبي نعيم ولم أره في واحد منهما. قال بن سعد في المبايعات اسم أمها عميرة بنت قرط بن خنساء بن سنان تزوجها عمارة بن الحباب بن سعد بن قيس بن عمرو بن زيد مناة ثم ولدت له أبا عمرو ثم خلف عليها عبد الله بن كعب بن زيد بن قيس بن مالك بن كعب بن عبد الأشهل فولدت له أم عتبة وأم سعد ثم خلف عليها عبد الله بن أبي سليط بن عمرو بن قيس فولدت له مروان. وقع ذكرها في حديث أبي نضرة الغفاري في قصة إسلامه ووقع الحديث في الجزء الرابع من حديث إسماعيل الصفار من طريق بن لهيعة عن موسى بن وردان عن أبي نضرة الغفاري فذكر الحديث وفيه فدعا موهبة بعيرا منها فحلبها فسقاني فكأني لم أشرب شيئًا ثم دعا بأخرى إلى أن قال فغضبت موهبة وأبغضتني وفيه الكافر يأكل في سبعة أمعاء. أخت أم الفضل لبابة تقدم نسبها مع أختها في حرف اللام وميمونة في أم المؤمنين كان اسمها برة فسماها النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة وكانت قبل النبي صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن عبد ود بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي القرشي العامري وقيل عند سخبرة بن أبي رهم المذكور وقيل عند حويطب بن عبد العزى وقيل عند فروة أخيه وتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة سنة سبع لما اعتمر عمرة القضية فيقال أرسل جعفر بن أبي طالب يخطبها فأذنت للعباس فزوجها منه ويقال إن العباس وصفها له وقال قد تأيمت من أبي رهم فتزوجها وقال بن إسحاق في رواية يونس بن بكير وغيره عنه ثم تزوج بعد صفية ميمونة وكانت عند أبي رهم قال يونس بن بكير وحدثني جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران عن يزيد بن الأصم قال تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو حلال وبني بها في قبة لها وماتت بعد ذلك فيها انتهى وهذا مرسل عن ميمونة بنت خالد بن يزيد بن الأصم وقد خالفه بن خالتها الأخرى عبد الله بن عباس فجزم بأنه تزوجها وهو محرم وهو في صحيح البخاري وقد انتشر الاختلاف في هذا الحكم بين الفقهاء ومنهم من جمع بأنه عقد عليها وهو محرم وبني بها بعد أن أحل من عمرته بالتنعيم وهو حلال في الحل وذلك بين من سياق القصة عند بن إسحاق وقيل عقد له عليها قبل أن يحرم وانتشر أمر تزويجها بعد أن أحرم فاشتبه الأمر وقد ذكر الزهري وقتادة أنها التي وهبت نفسها للنبي صلى الله عليه وسلم فنزلت فيها الآية وقيل الواهبة غيرها وقيل إنهن تعددن وهو الأقرب قال بن سعد كانت آخر امرأة تزوجها يعني ممن دخل بها وذكر بسند له أنه تزوجها في شوال سنة سبع فإن ثبت صح أنه تزوجها وهو حلال لأنه إنما أحرم في ذي القعدة منها وذكر بسند له فيه الواقدي إلى علي بن عبد الله بن عباس قال لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم الخروج إلى مكة للعمرة بعث أوس بن خولي وأبا رافع إلى العباس ليزوجه ميمونة فاضلا بعيرهما فأقاما أياما ببطن رابغ إلى أن قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدًا بعيريهما فسارا معه حتى قدما مكة فأرسل إلى العباس يذكر ذلك له فجعلت أمرها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء إلى منزل العباس فخطبها إلى العباس فزوجها إياه ومن طريق سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أبا رافع وآخر يزوجانه ميمونة قبل أن يخرج من المدينة وأخرج بن سعد أيضًا من طريق عبد الكريم عن ميمون بن مهران قال دخلت على صفية بنت شيبة وهي كبيرة فسألتها أتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة وهو محرم فقالت لا والله لقد تزوجها وإنهما لحلالان وقال بن سعد حدثنا أبو نعيم حدثنا هشام بن سعد عن عطاء الخراساني قلت لابن المسيب إن عكرمة يزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج ميمونة وهو محرم فقال سأحدثك قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محرم فلما حل تزوجها وقال بن سعد حدثنا محمد بن عمر وأنبأنا بن جريج عن أبي الزبير عن عكرمة أن ميمونة بنت الحارث وهبت نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعن محمد بن عمر عن موسى بن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة قال قيل لها إن ميمونة وهبت نفسها فقالت تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم على مهر خمسمائة درهم وولي نكاحه إياها العباس وأخرج بن سعد بسند صحيح إلى بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الأخوات مؤمنات ميمونة وأم الفضل وأسماء وقال بن سعد أخبرنا كثير بن هشام حدثنا جعفر بن برقان حدثنا يزيد بن الأصم قال تلقيت عائشة من مكة أنا وابن طلحة من أختها وقد كنا وقعنا على حائظ من حيطان المدينة فأصبنا منه فبلغها ذلك فأقبلت على بن أختها تلومه ثم أقبلت علي فوعظتني موعظة بليغة ثم قالت أما علمت أن الله ساقك حتى جعلك في بيت من بيوت نبيه ذهبت والله ميمونة ورمى بحبلك على غاربك أما أنها كانت من أتقانا لله وأوصلنا للرحم وهذا سند صحيح وقال أيضًا حدثنا أبو نعيم حدثنا جعفر بن برقان أخبرني ميمون بن مهران سألت صفية بنت شيبة فقالت تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم ميمونة بسرف وبنى بها في قبة لها وماتت بسرف ودفنت في موضع قبتنا وكانت وفاة ميمونة سنة إحدى وخمسين ونقل بن سعد عن الواقدي أنها ماتت سنة إحدى وستين قال وهي آخر من مات من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم انتهى ولولا هذا الكلام الأخير لاحتمل أن يكون قوله وستين وهما من بعض الرواة ولكن دل أثر عائشة الذي حكاه عنها يزيد بن الأصم أن عائشة ماتت قبل الستين بلا خلاف والأثر المذكور صحيح فهو أولى من قول الواقدي وقد جزم يعقوب بن سفيان بأنها ماتت سنة تسع وأربعين وقال غيره ماتت سنة ثلاث وستين وقيل سنة ست وستين وكلاهما غير ثابت والأول أثبت. ويقال سعيد كانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم وروت عنه وروى عنها زياد وعثمان ابنا أبي سودة وهلال بن أبي هلال وأبو يزيد الضبي وآمنة بنت عمر بن عبد العزيز وأيوب بن خالد بن صفوان وطارق بن عبد الرحمن وغيرهم روى لها أصحاب السنن الأربعة مما أخرج لها بعضهم ما رواه معاوية بن صالح عن زياد بن أبي سودة عن ميمونة وليست زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن بيت المقدس قال أرض المحشر والمنشر إئتوه فصلوا فيه الحديث قال أبو عمر ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روى عنها أبو يزيد الضبي بن خالد حديثًا مرفوعًا في قبلة الصائم وعتق ولد الزنا وليس سنده بالقوي ثم قال ميمونة أخرى حديثها عند أهل الشام في فضل بيت المقدس وإن أشد عذاب القبر في الغيبة والبول روى عنها زياد بن أبي سودة والقاسم بن عبد الرحمن قلت قد صرح زياد بن أبي سودة بأن التي روى عنها ميمونة بنت سعد فالظاهر أنهما واحدة وسبق بن عبد البر إلى التفرقة بينهما أبو علي بن السكن فقال ميمونة بنت سعد مولاة النبي صلى الله عليه وسلم رويت عنها أحاديث ثم ساق من طريق عكرمة بن عمار عن طارق بن القاسم عن ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا ميمونة تعوذي بالله من عذاب القبر قالت وإنه لحق قال نعم والغيبة والبول من طريق أبي يزيد الضبي عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم قالت سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنا فقال لا خير فيه الحديث قلت وهذا أخرجه الزهري من هذا الوجه ومن طريق أيوب بن خالد عن ميمونة بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الرافلة في الزينة كمثل الظلمة لا نور فيها ثم قال ميمونة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت بنت سعد روى عنها حديث واحد في فضل بيت المقدس فيه نظر ثم ساقه من طريق عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد عن زياد بن أبي سودة عن أخيه عثمان بن أبي سودة عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى آله وسلم ثم قال رواه سعيد بن عبد العزيز عن ثور عن زياد عن ميمونة ليس بينهما عثمان بن سعد قلت وقد أخرجه بن منده من الوجهين وترجم لهما كما ترجم بن السكن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم ولكن زاد عليه أنها روي عنها علي بن أبي طالب ولم يسق روايته عنها ثم ساق حديث عتق ولد الزنا لكون الراوي قال عن ميمونة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث التعوذ من عذاب القبر من طريق طارق بن القاسم بن عبد الرحمن وفيه عن ميمونة بنت حبيب ثم ترجم لميمونة بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأورد حديث محمد بن هلال عن أبيه أنه سمع ميمونة بنت سعد قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أجمع الصوم من الليل فليصم الحديث ومن طريق أيوب بن خالد عن ميمونة بنت سعد وكانت تخدم النبي صلى الله عليه وسلم حديث حديث الرافلة في الزينة فاتفق بن السكن وابن مندة وأبو عمر على أنهما اثنتان وخالفهم أبو نعيم فقال عندي أنهما واحدة وصوبه بن الأثير وبذلك صدر المزي في التهذيب كلامه ثم قال وقيل إنهما اثنتان قلت قول بن السكن في الثانية وليست بنت سعد مع أنه أورد لها حديث الصلاة في بيت المقدس يشعر بأنه لم يقع في رواية أخرجه فهذا يقوي قول أبي نعيم إنهما واحدة ثم ذكر بن منده ميمونة ثالثة فقال ميمونة غير منسوبة روت عنها أمية بنت عمر أنها قالت يا رسول الله أفتنا عن الصدقة قال أنها حجاب من النار قالت أفتنا عن ثمن الكلب قال طعمة جاهلية قالت أفتنا عن عذاب القبر قال من أمر البول وأورده أبو نعيم من طريق إسحاق بن زريق عن عثمان بهذا السند فقال عن ميمونة بنت سعد وساق حديثًا آخر لفظه أفتنا عن السرقة فقال من أكلها ولم يعلم فقد شرك في إثمها وعارها ومن طريق عمرو بن هشام عن عثمان به أفتنا عن الغسل من الجنابة كم يكفي الرأس قال ثلاث حثيات قال أبو نعيم أفردها بن منده وأورد الطبراني حديثهما في مسند ميمونة بنت سعد قلت والذي يغلب على الظن أن الثلاثة واحدة. تقدمت في التي قبلها. تقدمت كذلك. أو صفيح بموحدة أو فاء مصغرة قال الطبراني هي أم أبي هريرة وساق قصتها وقد مضت في أميمة. من بني مريد براء مصغرة بطن من بلي يقال لهم الجعادرة وكانوا حلفاء بني أمية بن زيد من الأنصار ذكرها بن إسحاق وابن سعد وذكر إسلامها وقال بن هشام هي التي أجابت كعب بن الأشرف بمراثيه التي رثي فيها قتلى بدر من المشركين من قولها تحنن هذا العبد كل تحنن يبكي على القتلى وليس بناصب بكت عين من يبكي لبدر وأهله وعلت بمثليه لؤي بن غالب فليت الذين ضرجوا بدمائهم يرى ما بهم من كان بين الأخاشب قال بن هشام وأكثر أهل العلم بالشعر ينكرها لها. ويقال بنت عنبسة جزم بالأول أبو نعيم وبالثاني أبو عمر فقال ميمونة بنت أبي عنبسة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روت عنه في الدعاء وقال بن منده ميمونة بنت عنبسة ويقال بنت أبي عنبسة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم روى حديثها مشجع بن مصعب عن ربيعة بن يزيد عن منبه عن ميمونة بنت أبي عنبسة أن امرأة من حريش أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا عائشة أغيثيني بدعوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم تطمنني فقال ضعي يدك اليمن على فؤداك فامسحيه وقولي اللهم داوني بدوائك واشفني بشفائك وأغثني بفضلك عمن سواك قال ربيعة فدعوت به فوجدته جيدا ووصله أبو نعيم من هذا الوجه وقال ميمونة بنت أبي عسيب. روى عنها يزيد بن مقسم حديثها عند أهل البصرة وليس يزيد هذا بمعروف كذا في بعض نسخ الاستيعاب ولم يقع في نسخة بن الأثير فأهملها وفي كلام أبي عمر نظر لأنه قال حديثها عند أهل البصرة وإنما هو عند أهل الطائف أخرجه أبو داود في كتاب الإيمان والنذور من السنن من طريق عبد الله بن يزيد بن مقسم عن أبيه عن عمته سارة عنها ومنهم من أسقط سارة من السند ومنهم من أسقط عبد الله وأخرج حديثها بن ماجة أيضًا ووقع لنا بعلو في المعرفة لابن منده وأخرجه من طريق أبي نعيم عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي عن يزيد بن مقسم عن ميمونة أنها كانت رديفه أبيها فسمعت أباها يسأل رسول الله عليه وعلى آله وسلم فقال أني نذرت أن أنحر ببوانة قال هل بها وثن أو طاغية قال لا قال فأوف بنذرك حيث نذرت كذا رواه مختصرًا وأخرجه أحمد بن حنبل عن يزيد بن هارون عن عبيد الله بن يزيد بن مقسم عن عمته سارة بنت مقسم عن ميمونة بنت كردم مطولًا وقد ذكرت بعضه في ترجمة طارق بن المرقع وفيه عن ميمونة قالت وبيد رسول الله صلى الله عليه وسلم درة كدرة الكتاب فسمعت الأعراب يقولون الطبطبية فدنا منه أبي فأخذ بقدمه فأقر له قالت فما نسيت طول إصبع قدمه السبابة على سائر أصابعه فقال له أبي أني شهدت جيش عثران الحديث في قصة طارق. والدة عبد الله بن أبي مليكة التابعي المشهور خبرها في ترجمة والدها في حرف الواو من الرجال. لها رؤية تقدمت في القسم الأول. في المعرفة. ذكرها المستغفري من طريق محمد بن ثور عن بن جريج عن عكرمة قال فرق الإسلام بين مليكة بنت خارجة بن سنان كانت تحت زبان فخلف عليها ولده منظور وذكرها أبو موسى في الذيل قلت وذكر عمر بن شبة في كتاب المدينة عن أبي غسان المدني قال دخلت في المسجد النبوي يعني لما زاد فيه عثمان دار عبد الرحمن بن عوف وهي التي يقال لها دار مليكة لأن عبد الرحمن بن عوف أنزلها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة حين حين قدمت المدينة في خلافة أبي بكر الصديق وكانت تحت زبان بن سيار فهلك عنها فخلف عليها ابنه منظور فأقدمها أبو بكر المدينة ففرق بينهما وقال من ينزل هذه المرأة فقال عبد الرحمن بن عوف أنا فأنزلها في هذه الدار فنسبت إليها وقد حكيت في ترجمة منظور في القسم الأول من حرف الميم من الرجال عن عمر بن شبة أن هذه القصة إنما وقعت في خلافة عمر لكن يحتمل أنها قدمت مرتين وإنما لم أر من ذكر قدومها في العهد النبوي بخلاف منظور فقد ذكرت في ترجمته ما يشعر بذلك. لها ذكر في ترجمته يدل على أنها عاشت إلى العهد النبوي. والدة سنان بن علقمة بن حاجب من رواية التميمي تقدم ذكر سنان وولده وجده في أماكنهم ولهذه إدراك لا محالة قرأت في مقدمة كتاب الأنساب لأبي سعيد بن السمعاني بسند له إلى يزيد بن سنان بن علقمة أنه حج فلقي رجلًا من بني مهرة فانتسب له فدار بينهما كلام إلى أن قال له المهري فإن لعلقمة ولدا واحدًا يقال له سنان وكنت أظنه مات فقلت أنا يزيد ولده قال ممن قلت من مهدد بنت حمران فذكر القصة. من بني الحارث بن كعب من أهل البصرة ذكرها بن سعد فيمن لم يرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وأورد لها بسند جيد إليها قالت سمعت عمر بن الخطاب يقول أحجوا هذه الذرية ولا تأكلوا أرزاقها وتدعوا أرباقها. ذكرها أبو نعيم وأخرج من طريق قيس بن حفص عن طالب بن حجير عن هود بن عبد الله بن سعد عن جدته مزيدة العصرية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عقد رايات الأنصار وجعلها صفراء قال أبو موسى كذا أورده ومزيدة رجل لا امرأة وقد ذكره أبو نعيم في الرجال على الصواب وذكر بن الأثير نحو كلام أبي موسى ثم قال هو رجل وذكره في النساء وهم وقد قال البخاري مزيدة العصري له صحبة روى عنه هود يعد في البصريين وكذا ذكره غير واحد قلت وقد مضى في الرجال في حرف الميم. التي روت عنها أمية بنت عمر بن عبد العزيز أفردها بعضهم عن ميمونة بنت سعد خادم النبي صلى الله عليه وسلم وقد أوضحت حالها في ذلك في القسم الأول وأن الذي أفردها وهم في ذلك لكونها لم تنسب في روايته.
|