الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الإصابة في تمييز الصحابة **
قال بن سعد ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن أبيه وعن أبي اليسر الأنصاري وغيرهما روى عنه ابنه عبادة ومحمد بن يحيى بن حبان وعطاء وسليمان بن حبيب وعمارة بن عمير وغيرهم قال بن سعد مات في خلافة عبد الملك وكان ثقة قليل الحديث قلت وجاءت رواية توهم أن له صحبة فعند أحمد من طريق سيار عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن عبادة بن الوليد عن أبيه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره الحديث وهذا الحديث إنما هو لعبادة والده فلعل مراده بقوله عن أبيه عن جده وقد أخرجه الموطأ والشيخان وأحمد أيضًا والنسائي من طرق عن يحيى بن سعيد وغيره عن عبادة بن الوليد عن أبيه عن عبادة وأخرج الترمذي من طريق عبد الواحد بن سليم قدمت مكة فلقيت عطاء بن أبي رباح فقال عطاء لقيت الوليد بن عبادة بن الصامت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما كانت وصية أبيك عند الموت ذكر حديثًا فإن قرئ صاحب بالنصب نعتًا للوليد اقتضى أن يكون صحابيًا وإن قرئ بالجر نعتًا لعبادة فلا إشكال. الأصغر بن الخيار بن عدي بن نوفل القرشي النوفلي مات أبوه كافرًا وللوليد هذا ولد يقال له عمارة كان شاعر أهله وذكره الزبير بن بكار في كتاب النسب. تقدم ذكره فيمن اسمه عبد الله. ذكره بن الكلبي وقال قتل ولده عبد الله مع عائشة يوم الجمل وكان عبد الله يعرف بابن الدارية. له إدراك وولده جهم كان ممن خفر الرواحي وهي إبل كانت تعلف بالكوفة وتحمل للبحار في زمن الحجاج فأغار عليها شبيب بن عمرو بن كريب في قصة تقدمت الإشارة إليها في عمرو بن كريب ذكرها بن الكلبي. له إدراك وولده مربع كان يساعد جريرا فتهدده الفرزدق فقال: زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا ** أبشر بطول سلامة يا مربع ذكره بن الكلبي. يعرف بابن لسان الحمرة كان مشهورا بالفصاحة وكنيته أبو كلاب مذكور في المعمرين وهو الذي قال لمعاوية لما سأله عن علمه أخذته بلسان سئول وقلب عقول. بالتصغير ذكر وثيمة في الردة أنه كان له رأي وعقل وأنه خطب خطبة بليغة نهى فيها ملوك كندة من الردة فلم يقبلوا منه واستخفوا به وطردوه. لقي عمر روى عنه بن أبي مليكة ذكره البخاري. ذكر بن عساكر في ترجمة عمرو بن حيي بن وهب بن أكيدر من طريق عمرو بن محمد بن الحسن عن عمرو بن يحيى بن وهب عن أبيه عن جده قال كتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى أبي ولم يكن معه خاتمه فختمه بطينة. مولى عبيد والد أبي وجزة الشاعر مخضرم قال محمد بن سلام الجمحي عن يونس بن عبيد كان عبيد والد أبي وجزة سبى فباعوه بسوق ذي المجاز في الجاهلية فاشتراه وهب بن خالد فأقام عنده زمانا يرعى ابله ثم إن عبيدًا ضرب ضرع ناقة لمولاه فأدماها فلطم وهب وجهه فغضب وسار إلى عمر مستعديًا عليه فقال يا أمير المؤمنين أنا رجل من ظفر أصابني سبي في الجاهلية وأنا معروف النسب ولا رق على عربي في الإسلام فحضر مولاه فقال يا أمير المؤمنين إن غلامي كان يقوم على مالي فأساء فضربته فوالله ما أعلم أني ضربته قط غيرها وإن الرجل ليضرب ابنه أشد منها فكيف بعبده وأنا أشهدك أنه حر لوجه الله فقال عمر قد امتن عليك وقطع عنك مؤنة السب فإن أحببت فأقم معه فإن له عليك منة وإن أحببت فالحق بقومك فأقام معه ثم تزوج بزينب بنت عرفطة المزنية فولدت له أبا وجزة وأخاه وقد روى أبو وجزة عن أبيه عن عمر قصة استسقائه في عام الردة. ذكره في التجريد وعزاه لابن قانع وإنما هو الوازع بالزاي وقد تقدم. ذكره البغوي وأخرج له من طريق حبان بن واسع بن حبان عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم مسح رأسه بماء غير فضل يديه وهذا خطأ نشأ عن سقط وذلك أن مسلمًا أخرجه من هذا الوجه فقال عن حبان بن واسع عن أبيه عن عبد الله بن زيد أخرجه مطولًا وأخرجه أبو داود والترمذي مختصرًا وقد تقدم في ترجمة واسع بن حبان في الأول. تقدم في وائلة وأن بعضهم صحفه. قال بن الأمين فرق بن منده بينه وبين واقد بن عبد الله الحنظلي وهما واحد. قال بن منده ذكره أبو مسعود عن شبابة عن الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن محمد بن جعفر عن عبد الله بن واقد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمنعوا النساء المساجد قال أبو مسعود هو عندي وهم وإنما هو واقد بن عبد الله بن عمر عن أبيه قلت وهو كما قال. أفرده بن شاهين بالذكر وأخرج من طريق بن إسحاق عن عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل القيل قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واضعا يمينه على شماله في الصلاة قال أبو موسى في الذيل هو وائل بن حجر لا شك فيه قلت وقد أخرجه أبو داود من رواية عاصم بن كليب عن أبيه عن وائل بن حجر. ذكره بن منده ولكن أورد الحديث الذي تقدم في وردان بن محرز وقال فيه يقال له وردان بن محرز وقد عاب أبو نعيم ذلك. ويقال وزر بن جابر بن سدوس تقدم في الأول النقل أنه تنصر ومات نصرانيا. أورده بن قانع وإنما هو رسيم أوله راء وقد تقدم على الصواب. قال البرقاني روى عن النبي صلى الله عليه وسلم فسألت عنه الدارقطني فقال هو شامي تابعي لا بأس به. من بني عامر بن لؤي أرسل حديثًا فذكره بعضهم في الصحابة وهو خطأ روى عنه موسى بن هاشم. ذكره بن أبي خيثمة فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم وساق من طريق بن لهيعة عن الوليد بن أبي الوليد رأى شعرًا من شعر رسول صلى الله عليه وسلم مصبوغا بالحناء وليس بشديد الحمرة وكان يغسله بالماء ثم يشربه قلت وهذا من أعجب ما وقع وهبه خفي عليه أنه لا يلزم من رؤيته شعر النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون رآه وهو حي أفما درى أن بن لهيعة لم يدرك أحدًا من الصحابة وقد تبعه بن شاهين وزاد الوهم وهما فإنه ترجم للوليد بن الوليد بن المغيرة ثم أخرج هذا بعينه من طريق بن أبي خيثمة فلم يذكر مستنده في تسمية أبيه وجده. ذكره الذهبي في التجريد وقال نزل بأعمال حمص وشهد مرج راهط ولا صحبة له هذا جميع ما قال وإذا كان كذلك فلم ذكره. تقدم وجه الصواب فيه في حارثة بن وهب. ذكره بن السكن وقال روى حديثه يحيى بن أيوب عن عبد الرحمن بن زربى عن محمد بن يزيد عنه وإنما رواه محمد بن يزيد عن أيوب بن قطن عن أبي بن عمارة كما مضى في حرف الألف. قال المستغفري ذكره يحيى بن يونس وقال روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في النبيذ وعنه عمرو بن شعيب قال وهو وهم وإنما هو أبو وهب انتهى وهو كما قال. تقدم في وهب بن الأسود.
|