الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.[سورة آل عمران: آية 189] .الإعراب: جملة: {للّه ملك السموات} لا محلّ لها استئنافيّة. وجملة: {اللّه... قدير} لا محلّ لها معطوفة على الاستئنافيّة. .[سورة آل عمران: الآيات 190- 191] .الإعراب: والجملة... لا محلّ لها استئنافيّة. (الذين) موصول مبنيّ في محلّ جرّ نعت لأولي- أو بدل منه- (يذكرون) مضارع مرفوع... والواو فاعل (اللّه) لفظ الجلالة مفعول به منصوب (قياما) مصدر في موضع الحال منصوب، (قعودا) معطوف بالواو على (قياما) منصوب مثله (الواو) عاطفة (على جنوب) جارّ ومجرور متعلّق بمحذوف حال من ضمير يذكرون وهو معطوف على الحال الصريحة الأولى أي ومضطجعين على جنوبهم و(هم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (يتفكّرون) مثل يذكرون (في خلق) مثل الأول متعلّق بـ (يتفكّرون)، (السموات والأرض) مثل الأول (ربّ) منادى مضاف محذوف منه أداة النداء منصوب و(نا) ضمير مضاف إليه ما نافية (خلقت) فعل ماض وفاعله (ها) حرف تنبيه (ذا) اسم إشارة مبنيّ في محلّ نصب مفعول به (باطلا) حال منصوبة (سبحان) مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره نسبح منصوب و(الكاف) ضمير مضاف إليه (الفاء) عاطفة لربط السبب بالمسبّب، (قنا) فعل أمر دعائي مبنيّ على حذف حرف العلّة و(نا) مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (عذاب) مفعول به ثان منصوب (النار) مضاف إليه مجرور. وجملة: {يذكرون...} لا محلّ لها صلة الموصول (الذين). وجملة: {يتفكّرون..} لا محلّ لها معطوفة على جملة الصلة. وجملة النداء: {ربنا} في محلّ نصب مقول القول لقول مقدّر، وهذا القول حال من الفاعل في (يذكرون ويتفكرون). وجملة: {ما خلقت هذا باطلا} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {سبحانك} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: {قنا عذاب...} لا محلّ لها معطوفة على جملة ما خلقت. .الصرف: (قعودا)، (إمّا) مصدر سماعيّ لفعل قعد يقعد باب نصر وزنه فعول بضمّتين، وإما جمع قاعد اسم فاعل من قعد على وزن فاعل. (جنوب)، جمع جنب، اسم لشقّ الإنسان وغيره وزنه فعل بفتح فسكون. .البلاغة: 2- المجاز المرسل: فقد ذكر السَّماواتِ وَالْأَرْضِ، ومراده ما فيهما من أجرام عظيمة بديعة الصنع صالحة للاستغلال في سبيل النفع الإنساني، والعلاقة محلية. 3- الإيجاز: في قوله تعالى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}. حيث انطوى تحت هذا الإيجاز كل ما تمخض عنه العلم من روائع المكتشفات وبدائع المستنبطات. .الفوائد: لا تكاد تجد أعظم وأشمل من هذه الآيات في مناحي الإيمان عن طريق الفكر والقرآن ويكاد يجمع الفلاسفة أن لدى الإنسان أفكارا فطرية يمده بها عقله لإدراك الحقائق التي لا تطالها الأدلة العقلية والبراهين المنطقية. من هؤلاء الفلاسفة المؤلهة منهم المتقدمون مثل أفلاطون وأرسطو من فلاسفة الاغريق ومنهم المتأخرون مثل ديكارت وكانت وبرغثون وغيرهم كثير، كلهم يرون أنه بمقدور الإنسان أن يعتمد على أفكاره الفطرية لإدراكه وجود اللّه، فما عليه إلا أن ينظر في ملكوت اللّه وذلك الإتقان والإبداع الذي اتصفت به مخلوقات اللّه، من الذرة إلى المجرة، ومن النبتة الصغيرة إلى الدوحة الكبيرة، ومن ذرة الرمل إلى الطود الكبير، ومن قطرة الماء إلى المحيط العظيم. كل ذلك يدلنا دلالة فطرية على وجود مبدع عظيم وراء هذا الإبداع والاختراع ولم يجد الغزالي والفارابي وابن رشد وغيرهم من فلاسفة الإسلام ومفكريه مناصا من اللجوء إلى هذا الدليل على وجوده تعالى، إلى جانب البراهين العلمية المركبة الصعبة ولعلهم جميعا كانوا يقتبسون من نور هذه الآية رشدهم، فيقفون مليا أما قوله تعالى: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الألباب} إلى آخر الآيات. .[سورة آل عمران: آية 192] .الإعراب: جملة: {ربّنا إنك...} لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة- أو استئنافيّة. وجملة: {إنّك من تدخل...} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {ندخل النار} في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: {قد أخزيته} في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء. وجملة: {ما للظالمين من أنصار} لا محلّ لها استئنافيّة. .البلاغة: 2- في الآية فن الإطناب: وهو زيادة اللفظ على المعنى لفائدة بأمور، منها: آ- ذكر الخاص بعد العام: للتنبيه على فضل الخاص. ب- ذكر العام بعد الخاص: والغرض من ذلك إفادة الشمول مع العناية بالخاص. ج- الأيضاح بعد الإبهام. د- التكرير: فقد تكرر ذكر {ربّنا} وذلك للتضرع، وإظهار لكمال الخضوع، وعرض للاعتراف بربوبيته تعالى مع الإيمان به. ه- الاعتراض: وهو أن يؤتى خلال الكلام أو بين كلامين متصلين في المعنى بجملة لا محلّ لها من الإعراب لفائدة ثانوية. و- الاحتراس: وهو كل زيادة تجي ء لدفع ما يوهمه الكلام مما ليس مقصودا. 3- {وَما لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصارٍ} في الآية فن وضع الظاهر موضع المضمر. فقد وضع الظالمين موضع ضمير المدخلين لذمهم والإشعار بتعليل دخولهم النار بظلمهم ووضعهم الأشياء في غير مواضعها. .[سورة آل عمران: آية 193] .الإعراب: جملة: {ربّنا إننا...} لا محلّ لها استئنافيّة مكرّرة للاسترحام. وجملة: {إننا سمعنا...} لا محلّ لها جواب النداء. وجملة: {سمعنا مناديا} في محلّ رفع خبر إنّ. وجملة: {ينادي...} في محلّ نصب نعت لـ (مناديا). وجملة: {آمنوا...} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن). وجملة: {آمنّا} لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنوا. وجملة: {ربّنا} (الثانية) لا محلّ لها اعتراضيّة استرحاميّة. وجملة: {اغفر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة آمنا. وجملة: {كفّر...} لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر. وجملة: {توفّنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة اغفر. .الصرف: (توفّنا)، فيه إعلال بالحذف لمناسبة البناء، كان في مضارعه: يتوفّاه اللّه- فحذف حرف العلّة في الأمر، وزنه تفعنا. (الأبرار)، جمع برّ من فعل برّ يبرّ باب نصر وباب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، فهو صفة مشبّهة باسم الفاعل... وأمّا بارّ اسم الفاعل من برّ فجمعه بررة وزنه فعلة بفتح الفاء والعين واللام. .[سورة آل عمران: آية 194] .الإعراب: و(الكاف) ضمير في محلّ نصب اسم إنّ (لا) نافية (تخلف) مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت (الميعاد) مفعول به منصوب. جملة: {ربّنا} لا محلّ لها اعتراضيّة دعائيّة. وجملة: {آتنا...} لا محلّ لها معطوفة على جملة توفّنا في الآية السابقة. وجملة: {وعدتنا} لا محلّ لها صلة الموصول الاسميّ أو الحرفيّ ما. وجملة: {لا تخزنا} لا محلّ لها معطوفة على جملة آتنا.. وجملة: {إنّك لا تخلف...} لا محلّ لها تعليليّة. وجملة: {لا تخلف...} في محلّ رفع خبر إنّ.. .البلاغة: فقد سجل المولى سبحانه وتعالى على ألسنة عباده تحقيق موعوده على لسان رسوله وذلك في قوله: {ما وَعَدْتَنا} تجد أن هذا الوعد قد أصبح مبرما لا انفكاك لإبرامه.
|