الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.الصرف: {الأعرج} صفة مشبّهة من عرج الثلاثيّ باب فرح وباب فتح، وزنه أفعل، والمؤنّث عرجاء زنة فعلاء.أعمام، جمع عمّ اسم أخي الأب، وزنه فعل بفتح فسكون، وجاءت العين واللام من حرف واحد.أخوال، جمع خال اسم أخي الأم، وزنه فعل بفتحتين، وفيه إعلال بالقلب أصله خول، تحرّكت الواو بعد فتح قلبت ألفا.صديق، صفة مشبّهة من صدق الثلاثيّ باب نصر، وزنه فعيل، جمعه أصدقاء وصدقاء بضمّ الصاد وفتح الدال، وصدقان بضمّ فسكون، وجمع الجمع أصادق زنة أفاعل، مؤنثه صديقة زنة فعيلة.. قيل صديق هو للمفرد والجمع.{أشتاتا} جمع شتّ، وهو مصدر يستعمل وصفا، فعله شتّ الأمر يشتّ بالكسر باب ضرب بمعنى تفرّق، وزنه فعل بفتح فسكون والعين واللام من حرف واحد.. وشتّى جمع شتيت كمرضى جمع مريض ووزن أشتات أفعال..الفوائد: - من صور رفع الحرج:في تفسير هذه الآية عدة وجوه، نختار لك منها:أ- تحرج هؤلاء الأصناف، من مؤاكلة المبصرين الأصحاء، فنزلت هذه الآية، ترفع عنهم الحرج.ب- وقيل: نزلت بذوي العاهات، كان يذهب بهم إلى بيوت أقربائهم لتناول الطعام، وقد تحرجوا من ذلك، فنزلت بهم هذه الآية.ج- وقيل: نزلت في رفع الحرج عمن يستخلفونه في بيوتهم وأموالهم أثناء الغزو.د- وقيل: إنها نزلت رخصة لهذه الفئات من الناس في التخلف عن الجهاد. واللّه أعلم..[سورة النور: آية 62]: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذا كانُوا مَعَهُ عَلى أَمْرٍ جامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62)}..الإعراب: {إنّما} كافّة ومكفوفة {الذين} خبر المبتدأ {المؤمنون} {باللّه} متعلّق ب {آمنوا} الواو عاطفة {معه} ظرف منصوب متعلّق بخبر كانوا {حتّى} حرف غاية وجرّ {يستأذنوه} مضارع منصوب بأن مضمرة بعد حتّى.والمصدر المؤوّل أن يستأذنوه في محلّ جرّ ب {حتّى} متعلّق ب {لم يذهبوا} {أولئك} مبتدأ خبره {الذين} {باللّه} الثاني متعلّق ب {يؤمنون} الفاء عاطفة {لبعض} متعلّق ب {استأذنوك} الفاء رابطة لجواب الشرط {لمن} متعلّق ب {ائذن} {منهم} متعلّق بحال من الضمير المحذوف العائد أي: شئت إذنه منهم {لهم} متعلّق ب {استغفر} {رحيم} خبر ثان ل {إنّ}.جملة: {المؤمنون الذين} لا محلّ لها استئنافيّة.وجملة: {آمنوا} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الأول.وجملة: {كانوا} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: {لم يذهبوا} لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {يستأذنوه} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن} المضمر.وجملة: {إنّ الذين} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {يستأذنونك} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.وجملة: {أولئك الذين} في محلّ رفع خبر إنّ.وجملة: {يؤمنون باللّه} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثالث.وجملة: {استأذنوك} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: ائذن... لا محلّ لها جواب شرط غير جازم.وجملة: {شئت} لا محلّ لها صلة الموصول {من}.وجملة: استغفر... لا محلّ لها معطوفة على جملة ائذن.وجملة: {إنّ اللّه غفور} لا محلّ لها استئنافيّة في حكم التعليل..[سورة النور: الآيات 63- 64]: {لا تَجْعَلُوا دُعاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِواذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ (63) أَلا إِنَّ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ قَدْ يَعْلَمُ ما أَنْتُمْ عَلَيْهِ وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ فَيُنَبِّئُهُمْ بِما عَمِلُوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (64)}..الإعراب: {لا} ناهية جازمة {بينكم} ظرف منصوب متعلّق بحال من دعاء الرسول {كدعاء} متعلّق بمفعول ثان {بعضا} مفعول به للمصدر دعاء، منصوب {قد} حرف تحقيق {منكم} متعلّق بحال من فاعل يتسلّلون أي من جماعتكم {لواذا} مصدر في موضع الحال، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر اللام لام الأمر، وعلامة الجزم في {يحذر} السكون وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين {عن أمره} متعلّق ب {يخالفون} بتضمينه معنى يصدّون.والمصدر المؤوّل {أن تصيبهم} في محلّ نصب مفعول به عامله يحذر.{أو} حرف عطف {يصيبهم} مضارع منصوب معطوف على {تصيبهم}.جملة: {لا تجعلوا} لا محلّ لها استئنافيّة.جملة: {قد يعلم اللّه} لا محلّ لها تعليليّة.وجملة: {يتسلّلون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الأول.وجملة: ليحذر... في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن يعلم اللّه أفعالكم فليحذر الذين...وجملة: {يخالفون} لا محلّ لها صلة الموصول {الذين} الثاني.وجملة: {تصيبهم فتنة} لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ {أن}.وجملة: {يصيبهم عذاب} لا محلّ لها معطوفة على جملة تصيبهم فتنة.64- {ألا} أداة تنبيه {للّه} متعلّق بمحذوف خبر مقدّم {ما} موصول في محلّ نصب اسم إنّ {في السموات} متعلّق بمحذوف صلة ما {قد يعلم} مثل الأول {عليه} متعلّق بخبر المبتدأ {أنتم} الواو عاطفة {يوم} معطوف على الموصول المفعول {ما أنتم} والواو في {يرجعون} نائب الفاعل في محلّ رفع الفاء عاطفة {ما} اسم موصول في محلّ جرّ متعلّق ب {ينبّئهم} والعائد محذوف {بكلّ} متعلّق بالخبر {عليم}.وجملة: {إنّ للّه ما في السموات} لا محلّ لها في حكم التعليل لما سبق.وجملة: {قد يعلم} لا محلّ لها استئناف بيانيّ.وجملة: {أنتم عليه} لا محلّ لها صلة الموصول {ما}.وجملة: {يرجعون} في محلّ جرّ مضاف إليه.وجملة: ينبّئهم... في محلّ جرّ معطوفة على جملة يرجعون.وجملة: {عملوا} لا محلّ لها صلة الموصول {ما} الثاني.وجملة: {اللّه} {عليم} لا محلّ لها تعليليّة..الصرف: {لواذا} مصدر سماعيّ للثلاثيّ لاذ بالقوم أي التجأ إليهم، وزنه فعال بكسر الفاء، وثمّة مصادر أخرى منها لوذ، ولواذ بتثليث اللام..الفوائد: 1- من آداب الاجتماع:هذه الآية وإن كانت قد نزلت معرّضة بتصرفات المنافقين وخروجهم على آداب الاجتماع، فإنها تضع نظاما لهذه الآداب، إذ لا يجوز لمن يدعى لاجتماع يبحث به شأن من الشؤون العامة والهامة، أن ينصرف متى شاء، دون استئذان من المشرف على إدارة الاجتماع، والمسؤول عن دعوته ونظامه. ولا يتصرف هذا التصرف إلا رجل شاذ لا يقيم للآداب الاجتماعية وزنا.2- تحدثنا سابقا عن {قد} بالتفصيل. ونعود الآن فنؤكد، أنها إذا دخلت على المضارع أفادت التقليل وكانت بمعنى ربما ومن ذلك قول زهير بن أبي سلمى:الثقة: من وثق، حذفت فاؤه لأنه من الفعل المعتل بالفاء المثال وعوض عنها بالتاء المربوطة ومثلها وعد عدة. اهـ. .قال محيي الدين الدرويش: سورة النّور مدنيّة وآياتها أربع وستّون.بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ..[سورة النور: الآيات 1- 5]: {سورة أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (1) الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (2) الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلاَّ زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلاَّ زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (3) وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَدًا وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (4) إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (5)}..اللغة: {الزَّانِيَةُ}: بنية الزّنا والزناء بالمد والقصر، قال الفرزدق:قال الفراء: المقصور من زنى والممدود من زانى، يقال زاناها مزاناة وزناء، وخرجت فلانة تزاني وتباغي وقد زنى بها، وجمع بين الزّناة والزواني وزنّاه تزنية: نسبه إلى الزنا وهو ولد زنية بفتح الزاي وكسرها.{رَأْفَةٌ}: في المختار: والرأفة أشد الرحمة وقد رؤف بالضم رافة ورأف به يرأف مثل قطع يقطع ورئف به من باب طرب كله من كلام العرب فهو رءوف على فعول. .الإعراب: {سُورَةٌ أَنْزَلْناها وَفَرَضْناها وَأَنْزَلْنا فِيها آياتٍ بَيِّناتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} سورة خبر لمبتدأ محذوف أي هذه سورة أو مبتدأ والخبر محذوف أي فيما أوحينا إليك سورة، وساغ الابتداء بالنكرة لأنها وصفت بجملة أنزلناها، وفرضناها عطف على أنزلناها وأنزلنا عطف أيضا وفيها متعلقان بأنزلنا وآيات مفعول به وبينات صفة لآيات، ولعل واسمها وجملة تذكرون خبرها وجملة لعلكم تذكرون حال.{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ} جملة مستأنفة مسوقة للشروع في تفصيل ما ذكر من الآيات البينات.والزانية والزاني في رفعهما وجهان:أحدهما مذهب سيبويه أنه مبتدأ خبره محذوف أي فيما يتلى عليكم حكم الزانية، وثانيهما مذهب الأخفش وغيره بأنه مبتدأ والخبر جملة الأمر ودخلت الفاء لشبه المبتدأ بالشرط وقد تقدم الكلام على هذه المسألة مستوفى عند قوله: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما} فجدد به عهدا وسيأتي في باب الفوائد مزيد من هذا البحث.وانما قدم الزانية على الزاني لأنها الأصل في الفعل لكون الداعية إليها أوفر ولولا تمكينها منه لم يقع وقد عكس الأمر في آية حد السرقة فقدم السارق على السارقة لأن الزنا يتولد بشهوة الوقاع وهي في المرأة أقوى وأكثر، والسرقة انما تتولد من الجسارة والقوة والجرأة وهي في الرجل أقوى وأكثر.فاجلدوا الفاء رابطة لأن الألف واللام بمعنى الذي والموصول فيه رائحة من الشرط أي التي زنت والذي زنى فاجلدوهما كما تقول من زنى فاجلدوه، واجلدوا فعل أمر وفاعل وكل واحد مفعول به ومنهما صفة لواحد ومائة جلدة نائب مفعول مطلق لأن المفعول المطلق ينوب عنه عدده أي ضربة، يقال جلده: ضرب جلده. {وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِما رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ} الواو عاطفة ولا ناهية وتأخذكم فعل مضارع مجزوم بلا الناهية والفاعل مستتر تقديره أنت وبهما متعلقان بتأخذكم ورأفة فاعل وفي دين اللّه متعلقان بتأخذكم أيضا. {إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ} إن شرطية وكنتم فعل ماض ناقص والتاء اسمها وهو في محل جزم فعل الشرط وجملة تؤمنون باللّه واليوم الآخر خبر كنتم وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي فلا تأخذكم بهما رأفة في دين اللّه وحكمه، والمراد بالشرط التهيج وإثارة الحفائظ على الزناة والغضب للّه ولدينه.وسيأتي في باب البلاغة المزيد من القول في هذه الآية. {وَلْيَشْهَدْ عَذابَهُما طائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}.الواو عاطفة واللام لام الأمر ويشهد فعل مضارع مجزوم باللام وعذابهما مفعول به مقدم وطائفة فاعل مؤخر ومن المؤمنين صفة لطائفة. وسيأتي القول عن المراد فيها.{الزَّانِي لا يَنْكِحُ إِلَّا زانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً}.جملة مستأنفة مسوقه لبيان أن الفاسق الخبيث الذي جعل الزنا ديدنه وهجيراه لا يرغب في نكاح الصوالح ذوات الصون والعفاف وكذلك شأن الفاسقة الخبيثة تأبى إلا الارتطام في مستوبل الأقذار. والزاني مبتدأ وجملة لا ينكح خبر وإلا أداة حصر، وسيأتي سر القصر في باب البلاغة. وزانية مفعول به وأو حرف عطف ومشركة عطف على زانية. {وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُها إِلَّا زانٍ أَوْ مُشْرِكٌ} جملة معطوفة على سابقتها ومثيلتها في الاعراب وزان فاعل حذفت ياؤه لأنه اسم منقوص تحذف ياؤه في حالة التنوين رفعا وجرا وتثبت نصبا. {وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} الواو استئنافية والجملة مستأنفة مسوقة لبيان حكم المتشبهين بالفساق والمستهدفين لسوء القالة والطعن وسيأتي القول في سر التحريم في باب الفوائد.{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ} الواو استئنافية مسوقة لبيان نوع آخر من حدود الزنا، والذين مبتدأ سيأتي له ثلاثة أخبار وجملة يرمون صلة الموصول والمحصنات مفعول به ثم لم يأتوا عطف على يرمون وبأربعة متعلقان بيأتوا وشهداء مضاف اليه جر بالفتحة لمنعه من الصرف لمكان ألف التأنيث منه. {فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَدًا وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ} الفاء رابطة لجواب الموصول المتضمن معنى الشرط واجلدوهم فعل أمر وفاعل ومفعول به وجملة فاجلدوهم خبر أول للذين وثمانين مفعول مطلق وجلدة تمييز، ولا تقبلوا عطف على فاجلدوهم وهي بمثابة الخبر الثاني للذين ولهم جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال لأنه كان في الأصل صفة لشهادة وأبدا ظرف متعلق بتقبلوا وأولئك الواو عاطفة وأولئك مبتدأ وهم ضمير فصل أو خبر ثان والفاسقون خبر أولئك أو خبر هم والجملة بمثابة الخبر الثالث للذين. {إِلَّا الَّذِينَ تابُوا مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} إلا أداة استثناء والذين مستثنى من الفاسقين واختلف في هذا الاستثناء فقيل هو متصل لأن المستثنى منه في الحقيقة الذين يرمون والتائبون من جملتهم لكنهم مخرجون من الحكم وهذا شأن المتصل، وقيل هو منقطع لأنه لم يقصد إخراجه من الحكم السابق بل قصد إثبات أمر آخر له وهو أن التائب لا يبقى فاسقا ولأنه غير داخل في صدر الكلام لأنه غير فاسق وجملة تابوا صلة الموصول، ومن بعد ذلك متعلقان بتابوا، وأصلحوا عطف على تابوا، فإن الفاء تعليلية لما سبق وإن واسمها وغفور خبرها الاول ورحيم خبرها الثاني.
|