الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: فتاوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (نسخة منقحة مرتبة مفهرسة)
.ذكر قصة واقعية دون ذكر الأسماء: السؤال الحادي عشر من الفتوى رقم (10896).س11: إذا ذكرت قصة واقعية دون ذكر الأسماء، فهل تعتبر هذه غيبة؟ج11: إذا كانت كريهة ولم توجد قرائن أحوال تعين أو ترجح أصحاب الواقعة- فليست بغيبة، لكن إذا كانت تثير شرا، أو كانت ذريعة إلى فساد، فذكرها حرام لذلك وإن لم تكن غيبة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان.إخبار الطالب مدير المدرسة بما يعمل زميله: السؤال الأول من الفتوى رقم (11597).س1: عن إخبارك مدير المدرسة بما حدث من زميلك.ج1: إذا كنت صادقا فيما أخبرت فلا شيء عليك. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان.وصف الرجل بالكبر: الفتوى رقم (11824).س: هل يجوز مثلا أن أقول: هذا رجل متكبر، إذا كان متكبرا؟ج: ذمك للرجل بقولك: إنه متكبر، إن كنت صادقا فيما تقول فهو من الغيبة المنهي عنها، وإن كنت كاذبا فيما تقول فهو من الكذب والبهتان، لما ثبت في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أتدرون ما الغيبة؟، قالوا: الله ورسوله أعلم قال: «ذكرك أخاك بما يكره» قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته» (*) وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان.صفة الغيبة والنميمة والنفاق: الفتوى رقم (12721).س: دار حديث بين مجموعة من الناس في جبال الريث، جنوب المملكة، وبعد أن شبعوا من مناسبتهم خاضوا في حديث فيه ما يلي: تحدثوا بالغيبة في ناس آخرين، ويتكلمون بما يعيبهم، وهي أيضا ليست أسمائهم الحقيقية، وكان الواحد يتكلم ليضحك الجميع من حوله في المجلس، وقد وجدت في نفسي غيرة على ديننا وتعاليمه، فقمت بإلقاء موعظة وقلت لهم: إنكم تتكلمون في أمر يسمى غيبة، وقد صحبها نفاق ونميمة، حيث يقولون: قال فلان، وقال فلان، ويا ليت أنهم قالوا حسنات، بل يقولون كلاما سيئا، وما زلت أقول موعظتي حتى أتممت حديثي بالصلاة على رسول الله، فقام أحد الحاضرين وقال: المجلس دب فيه غيبة ولم يكن فيه نفاق ولا نميمة، وجادل في الموضوع، حتى شكك الآخرين، وقولي: إن فيه نفاقا؟ لأنهم لو وجدوا من تكلموا فيه لأبدوا لهم من طرف اللسان حلاوة وفي غيابهم أكلوا لحومهم، فقلت هنا نفاق وغيبة وبهتان.أرجو إيضاح هذا الموضوع بما فيه من نفاق وغيبة ونميمة وبهتان وظلم، أرجو الشرح المفصل المدعم بالأدلة الشرعية، وفقكم الله ومد في عمركم وجعلكم سندا للإسلام والمسلمين.ج: أولا: الغيبة هي: ذكر الشخص أخاه بما فيه من العيوب والنقائص على جهة الازدراء والتحقير والذم، مثل: فلان أعمى أو أعمش أو قصير أو فقير.ثانيا: النميمة هي: نقل الحديث على سبيل السعاية والوقيعة للإفساد بين الناس.ثالثا: النفاق قسمان: اعتقادي وعملي، فالاعتقادي هو: إبطان الكفر وإظهار الإسلام، والعملي هو: الاتصاف بصفات المنافقين أو بعضها، مثل: الكذب والخيانة وإخلاف الوعد والغدر وغيرها.ومن ذلك يظهر لك أن الذين عابوا إخوانهم الغائبين عن المجلس أنهم اغتابوهم وكفى بالغيبة إثما، فالواجب التوبة والاستغفار مما حصل، وأن يطلبوا ممن اغتابوهم العفو والمسامحة. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديان.حكم سماع الغيبة: السؤال الثالث من الفتوى رقم (16109).س3: ما حكم سماع الغيبة؟ج3: سماع الغيبة محرم؛ لأنه إقرار للمنكر، والغيبة كبيرة من كبائر الذنوب، يجب إنكارها على من يفعلها. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد الرزاق عفيفيعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.المراد بمظلمة العرض: الفتوى رقم (17688).س: حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من كان له مظلمة عند أخيه من مال أو عرض فليتحللها اليوم» (*) فمظلمة المال معروفة لدينا، وهي: أخذ المال من أخيه بغير حق، من سرقة أو خلاف ذلك، والله أعلم.أما مظلمة العرض: من أي ناحية تعني هذه الكلمة؟ وكيف بعد أن ستره الله يكشف ستره، وما يرتب بعد ذلك من الضرر الذي يلحق به، والمفعول بها، وتشتيت الأسرة. ويوجد حديث ولا أحفظه هو: «من ستر نفسه أو أخيه ستره الله يوم القيامة» (*) أفيدونا بشرح هذا الحديث.ج: المظلمة في العرض تشمل: الغيبة، والنميمة، والقدح في المسلم بغير حق، لقوله صلى الله عليه وسلم: «كل المسلم على المسلم حرام: دمه وماله وعرضه» (*) وقوله صلى الله عليه وسلم: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في بلدكم هذا في شهركم هذا» (*) فإذا لم يسامح المظلوم في الدنيا فإنه يقتص له يوم القيامة من حسنات الظالم، فإذا لم يستطع استسماح أخيه عما حصل من الغيبة والنميمة فإنه يذكره بالصفات الطيبة التي يعلمها منه في المجالس التي كان يغتابه فيها، مع التوبة إلى الله التوبة النصوح، وبذلك يرجى له من الله العفو. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: عبد العزيز آل الشيخعضو: بكر أبو زيد.حديث: لا غيبة لفاسق: السؤال الخامس من الفتوى رقم (18586).س5: ما قولكم في هذا الحديث: «لا غيبة لفاسق؟» فإذا صح فهل التحذير مثلا من صاحب العين (العائن) يعتبر غيبة له أو لا، ومن الذي يحذر منه ولا تعتبر في حقه غيبة أو نميمة؟ بينوا الحق في ذلك وفقكم الله تعالى.ج5: الغيبة محرمة، شديدة التحريم، لقوله تعالى: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا} [سورة الحجرات الآية 12] ولما ثبت عن أنس رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، قلت: من هؤلاء يا جبرائيل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم» (*) رواه الإمام أحمد وأبو داود بإسناد صحيح، وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم الغيبة بأنها ذكرك أخاك بما يكره.وتجوز في مواضع معدودة دلت عليها الأدلة الشرعية إذا دعت الحاجة إلى ذلك؛ كأن يستشيرك أحد في تزويجه أو مشاركته أو يشتكيه أحد إلى السلطان لكف ظلمه والأخذ على يده- فلا بأس بذكره حينئذ بما يكره؛ لأجل المصلحة الراجحة في ذلك. وقد جمع بعضهم المواضع التي تجوز فيها الغيبة في بيتين فقال:أما إذا لم يكن هناك مصلحة راجحة في ذكره بما يكره فإنه يكون من الغيبة المحرمة.وأما السؤال عن لفظ: «لا غيبة لفاسق» (*) هل هو حديث أو لا؟ فقد قال الإمام أحمد: منكر، وقال الحاكم والدارقطني والخطيب: باطل.ولكن دل على أنه لا غيبة لفاسق قد أظهر المعصية ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر عليه بجنازة فأثنى عليها الحاضرون شرا، فقال صلى الله عليه وسلم: «وجبت» ومر عليه بأخرى فأثنوا عليها خيرا، فقال صلى الله عليه وسلم: «وجبت» فسألوه صلى الله عليه وسلم عن معنى قوله «وجبت؟» فقال: «هذه أثنيتم عليها شرا فوجبت لها النار، وهذه أثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة، أنتم شهداء الله في أرضه» (*) ولم ينكر عليهم ثناءهم على الجنازة شرا التي علموا فسق صاحبها، فدل ذلك على أن من أظهر الشر لا غيبة له. وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءالرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن بازنائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخعضو: عبد الله بن غديانعضو: صالح الفوزانعضو: بكر أبو زيد
|